توّج الملك «عبد الله بن عبد العزيز» منجزاته العلمية الحضارية لوطنه ومجتمعه، بإنشاء «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية» ووضع نظامها، وحدد أهدافها المتوخاة منها ومن بينها: رفع مستوى المعيشة، وتحسين نوعية الحياة في المجتمع السعودي، ودعم نشاطات البحث العلمي، وتوطين التقنية، وتنظيم المؤتمرات العلمية، والمشاركة في المؤتمرات الدولية، ولو أردت التوسع في نشر هذه الأهداف، لاحتجت إلى مقال كامل عنها، ولكن المؤكد أن المدينة، تؤدي أدوارا أساسية، في نشر ثقافة استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية: توليد الطاقة، وتوفير المياه المحلاة، والأخيرة من المشكلات التي عانى منها المجتمع السعودي كثيرا، حتى تكاد تهدد أمنه الوطني، وحياة أبنائه، رغم الجهود المضنية التي تبذلها الدولة، فضلا عن استخدام هذه الطاقة في القطاعات: الطبية، والزراعية، والتعدينية، واقتراح السياسة الوطنية للطاقة الذرية والمتجددة، ووضع الخطط، والاستراتيجيات لتنفيذها، والأنظمة واللوائح ذات الصلة. أكتبُ هذا المقال وقد فرغت لتوي من سماع خبر إنشاء هذه المدينة، وأرى أنهاحدث يعالج الفجوات في المسيرة العلمية للمجتمع السعودي، وفي بياناتها، ومؤشراتها، ويرفض التعامل مع التقنية بشكل شبه منعزل عن البيئة المحلية، والإقليمية، والدولية، فالقيم والمبادئ التي تأسست عليها الدولة السعودية، أمست عالمية، وما زالت تنتج تراثا أخلاقيا علميا هو: الرهان الحقيقي في ظل ثورة المعلومات، التي سهلت اكتشاف العلوم، وزادت أعداد المجتمعات المستفيدة منها، وجعلت أفرادها يشاركون في إدارتها، حتى تمكنت من الحصول على نصيب وافر منها، لاسيما بعد انتهاء الحرب الباردة، ودخلت هذه المجتمعات عصر العولمة، منتقلة من العموميات إلى الجزئيات والتفاصيل، الأمر الذي جعل استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، يعمق من فهم هذه الظاهرة، ويرفع من قدارت المجتمع السعودي على وضع علاج لمشكلاته، وانطلاقا من هذه الرؤية فإن «مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة للأغراض السلمية» تعنى بقضايا التطور الاجتماعي السعودي، وتقلص ندرة المعلومات والبيانات المتعلقة به، ومن ثم يصبح الحديث عنها أمرا مهما. يرسم «عبد الله بن عبد العزيز» دوما، آثارا مترتبة على التقدم العلمي السعودي، وطبيعة البيئة التي يحدث فيها في جسم صحيح، ويرمي في المياه الراكدة نفايات يجرفها الماء المتحرك، ويضع برامج لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، وتطويرها، وتعزيزها، بالإضافة إلى البرامج الخاصة بتوطين المعرفة، وقياس كفاءة أداء المؤسسات المعنية بالتقدم العلمي. مدينة للطاقة الذرية والمتجددة للأغراض السلمية في المجتمع السعودي، تعني أن هناك بحوثا ودراسات تجريها، في إطار سياستها وصلاحياتها العامة، للاضطلاع بالوظائف المنوطة بها، والتشخيص الدقيق للواقع، واقتراح الحلول العملية والواقعية، التي تتناسب مع حجم المشكلات وطبيعتها. badrkerrayem @ hotmail.com فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة