تصدح كلمات العرضة عاليا، تستحضر تاريخا مشتركا بين السعودية والبحرين، ويحضر مع التاريخ رجال طرزوه بالمجد، وشعبان بينهما من علاقات الإخاء ما يخضب أكف التاريخ بالعز وآفاق المستقبل بالخير. تصدح كلمات العرضة، مستلهمة من التاريخ رموزا يقف لها التاريخ شامخا، يتأصل المجد في الآباء ويرثه عنهم الأبناء ويتحول السيف الأجرب إلى «أيقونة» تشع دلالاتها وكأنما هي لمعة ذلك السيف الذي خاض معارك التأسيس للمجد، ثم بقي مسلولا ينافح عن عز شعب وكرامة أمة. يلمع السيف في ثنايا قصيدة العرضة التي خطها قلم ساري كما يلمع السيف شامخا في العلم. السواعد التي «تشيل العرضة» سواعد زعيمين على قلب رجل واحد، وشعبين في شعب واحد، وسيف يرحل من بلد إلى بلد ثم يعود إلى وطنه وكأنما كان ضيفا لدى قوم كرام قدروه حق قدره ما أقام فيهم، وودعوه بأحسن ما يكون الوداع حين قفل راجعا. هكذا تمضي العرضة عميقا في التاريخ تشد العزائم لتحث الخطو نحو المستقبل المشرق. الثنا والحمد ... للي عليه المعتمد كلمة التوحيد رفرف تحتها سيفنا خلني اشيلها عنك .. تكفى يا ولد بيننا حكامنا .. اللي تعدل كيفنا يا هل البحرين .. يهل السعودية مدد هاتو اللي يقعد الراس من توليفنا المحبة في الليال القديمة ... والجدد ما يلون ورد خدانها ... ألا طيفنا دام عزك يا المنامة إلى يوم الابد للتفت طرف الرفاع الفت يا طريفنا حل عبدالله ونور سما ديرة حمد حي ابو سلمان سِيف القلوب وسِيفنا طيب من طيب راسه وطيب أهل البلد دون أبو متعب ودونه قصر توصيفنا قدم الاجرب وبادر ... ووفا بالوعد جارنا يا دارنا ... جارنا حليفنا ما نحط ظهورنا إلا على ظهر وسند نعِدل الميلات بعزومنا ورهيفنا سطونا بالملح يقدح شرر ... يقدح كمد كل ما حفنا العدو ... لا تسل عن حيفنا يا بومتعب فزة الحر ... يا طير السعد كل ما شرفت عالي ... سما تشريفنا نارك البارود طب العيون من الرمد فعل ابوك وفعل جدك شرح تعريفنا هز غيم الشوق لين يتساقط لك برد مثل ما هزيتنا حب يا غطريفنا كل ما خلا خوي (ن) خويه وابتعد ما تخلي يا قوي العزوم ضعيفنا لاصفق صقر العروبة بحنحانه صعد يعجبك يوم اللقا في السما رفيفنا يا سلام الله علينا ملك شعب وبلد نستضيف أمة محمد ونكرم ضيفنا منة المولى علينا ولا منة أحد العذوق عذوقنا والحبل من ليفنا