قدر رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام فخرو حجم الاستثمارات البحرينية السعودية المشتركة المرخص لها والمقامة في السعودية، بنحو 13 مليار ريال، مؤكدا، إن الشركات السعودية تتواجد بكثافة في البحرين، فهناك ما يصل إلى 45 وكالة سعودية للتجارة مسجلة في البحرين، و 35 فرعا لشركات سعودية في مجالات الاستثمار، 896 شركة سعودية مساهمة تعمل في قطاعات السفر والشحن والتجارة والهندسة وغيرها من قطاعات، وكل هذه الشركات تشكل ثقلا اقتصاديا مهما في البحرين. وتوقع في حوار مع «عكاظ» أن زيارة خادم الحرمين الشريفين ستعزز هذه الشراكة من خلال تدشين العديد من المشاريع، مضيفا، إن العام الحالي سيشهد قيام شراكات وتحالفات سعودية بحرينية، مؤكدا، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين تحمل الكثير من الدلالات والمعاني التي ستعطي دفعة قوية للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين، فهذه أول زيارة رسمية لخادم الحرمين إلى مملكة البحرين منذ توليه مقاليد الحكم، وتأتي في وقت تشهد فيه العلاقات نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، فيما يلي نص الحوار: • كيف تنظرون إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مملكة البحرين؟ نحن سعداء كثيرا بهذه الزيارة، التي نرى بأن لها الكثير من الدلالات والمعاني التي ستعطي دفعة قوية للعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين، فهذه أول زيارة رسمية لخادم الحرمين إلى مملكة البحرين منذ توليه مقاليد الحكم، وتأتي في وقت تشهد فيه العلاقات نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، ولها دلالة في التوقيت بالنظر إلى الأجواء الإقليمية والدولية، كما أنها تأتي في وقت يشهد تداول العديد من المشاريع التكاملية في إطار مجلس التعاون (العملة الموحدة، الربط الكهربائي، مشروع خط لسكك الحديد وغيرها من مشاريع)، إلى جانب مشاريع مشتركة بين أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين، كما أنها تعكس قوة ومتانة وخصوصية العلاقة بين قيادتي وشعبي البلدين، ولا نستطيع أن نغفل الآفاق الاقتصادية لهذه الزيارة خاصة وأن السعودية تمثل الشريك التجاري الأول والرئيس لمملكة البحرين. ونأمل أن تسهم هذه الزيارة الميمونة في تسريع المشاريع المتفق عليها في إطار مجلس الأعمال السعودي البحريني، وتدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وستشكل دعامة قوية لتعزيز آفاق التعاون القائم وزيادة الاستثمارات والتجارة البينية وتطوير الشراكة الاقتصادية بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص، كما ستشكل آلية مناسبة لتذليل المعوقات التي تواجه حركة التجارة. • ما هو تقييمكم للعلاقات الاقتصادية السعودية البحرينية؟ في البداية أود أن أشير إلى خصوصية العلاقة ومتانة الروابط بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، التي تفرض بموجبها على قطاع رجال الأعمال، ولا سيما في ضوء المستجدات والتطورات التي تشهدها الساحة الخليجية والعالمية، العمل على إيجاد أطر جديدة للتعاون والتكامل، بشكل يفتح آفاقا أخرى في العلاقة بين رجال الأعمال في البلدين، خاصة في ضوء تلك المستجدات الإيجابية في بيئة الاستثمار في البلدين وتبني كل ما يدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية إلى الآفاق المرجوة والتي نصبو إليها في البلدين. • ما هو حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ بلغ إجمالي الصادرات السعودية إلى مملكة البحرين في عام 2008 نحو 35.4 مليار ريال مقارنة ب 11.5 مليار في عام 2004، بينما بلغ إجمالي واردات السعودية من البحرين في نفس العام 4.4 مليار ريال مقارنة ب 1.9 مليار في عام 2004، ونؤكد بأن هذه الأرقام لا تعكس حجم الفرص والإمكانيات المتاحة، ولا تنسجم مع طموحاتنا المشتركة لسقف هذه العلاقات التي نرى بأنها يجب أن تكون في مستوى يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين. • هل لنا أن نقف على حجم الاستثمارات السعودية في مملكة البحرين؟ بلغت الاستثمارات البحرينية السعودية المشتركة المرخص لها والمقامة في السعودية نحو 13 مليار ريال، وتتواجد الشركات السعودية بكثافة في البحرين، فهناك ما يصل إلى 45 وكالة سعودية للتجارة مسجلة في البحرين، و 35 فرعا لشركات سعودية في مجالات الاستثمار، 896 شركة سعودية مساهمة تعمل في قطاعات السفر والشحن والتجارة والهندسة وغيرها من قطاعات، وكل هذه الشركات تشكل ثقلا اقتصاديا مهما في البحرين، ونتوقع خلال هذا العام أن يشهد قيام شراكات وتحالفات سعودية بحرينية، وزيارة خادم الحرمين الشريفين سوف تدشن الكثير في هذا المجال.