أكد ل«عكاظ» محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبد الله الشهري أن صدور المرسوم الملكي بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، يرسم توجها مهما في مسيرة المملكة العلمية والتقنية ويعتبر انطلاقة جديدة، في ظل التوجه المتميز في استنبات التقنية وليس فقط توطينها، خاصة في مجال يعتبر من أكثر المجالات حيوية ونموا في العصر الحاضر، وهو مجال الطاقة الذرية والمتجددة التي يرى معظم المختصون في هذا المجال أنها ستمثل جزءا مهما من مصادر الطاقة في المستقبل، وبقاء أية دولة بعيدة عن تطوير أنظمتها والإلمام بتقنيتها ومتطلباتها سيجعلها مستقبلا عالة على الدول المتقدمة في هذا المجال. وذكر محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أن المملكة تعد من أغنى الدول في مجال الطاقة الأحفورية ومصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، وتطويع استخدام هذه المصادر يعتمد إلى حد كبير على إيجاد التقنيات التي تحولها إلى طاقة يمكن استخدامها والاستفادة منها في مجالات الاستهلاك المختلفة مثل الاستهلاك السكاني والصناعي. ورأى الدكتور الشهري أن استخدام البترول في محطات إنتاج الكهرباء يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة، لذا فإن استخدام الطاقة الذرية أو المتجددة في بعض المحطات سوف يوفر كثيرا من الوقود المستخدم لبيعه في الأسواق العالمية واستخدام ريعه في تمويل برامج التنمية الأخرى، مثل التعليم والصحة والخدمات.