• المعيب في وسطنا الرياضي أن ثمة أناسا من قاطنيه لا يعرفون ثقافة الاختلاف! • وهي الثقافة التي تؤمن بالرأي والرأي الآخر، وتكرس أحيانا لمعنى: كيف تكون متسامحا؟ • أما أن يصل الخلاف، أو بمعنى صح الاختلاف، إلى أن يتم وضع هاتفك الخاص في متناول الجميع على المنتديات، ويتم التحريض على شتمك، فهنا تتجلى السوداوية بكل قبحها! • ولن أفصل الأمور، فثمة مواقع أخرى قد تنصفك من هذا العمل المشين! • وربما هذه الحالة معممة على أوساط أخرى، لكنها لن تصل لحدة الاختلاف في الرياضة!. • أسعد كثيرا حينما أجد من يحاورني عن مقال طرحته، أو رأي أوردته في سياق قضية وحوار، لكنني ضد أن تشتم بأسلوب يصل مرات إلى استخدام عبارات لا تقول أمامها إلا: حسبي الله ونعم الوكيل! • فهل وصل الحال بنا إلى هذه الدرجة من السقوط والانحطاط، وأقول: سقوط وانحطاط؛ تعاملا مع رسائل أربأ بكم قرائي الأعزاء من الاطلاع على أجملها! • تصوروا، أجملها غاية في السوء، فكيف لو أطلعكم على أسوئها! • يا ترى، من ينصفنا من هؤلاء؟ أسأل، ولا بأس أن أجيب: القانون، نعم القانون، فنحن في وطن لا يرضى الإساءة لأحد من مواطنينه، أو المقيمين على أرضه، أو زواره! • أما إن تجاوزت، أو تجاوز أي كاتب في رأي طرحه، فهناك جهات معنية ربما تحاسبني أو تحاسب أي متجاوز، مع إيماني التام أن صاحب الرأي لا يحاسب، طالما لم يتجاوز الثوابت! • يقول: قد تعود المياه إلى مجاريها، لكنها قد لا تكون صالحة للشرب! • حلوة حد العطش هذه المقولة، والأحلى أن ثمة متسامحين في وسطنا الرياضي ينبغي أن لا نغفلهم، أو نغفل عنهم لمجرد أن ثمة آخرين يكرسون للضغينة! • أعتقد جازما أن المسألة هنا معنية بإقرار مبدأ: اشتم.. اشتم ربما يحترمك الآخرون! • وهو مبدأ خاطئ يفترض أن لا نعلمه لجيل مفتون بالرياضة! • فزمن الخطاب الشتائمي انتهى منذ وفاة الحطيئة، إلا إذا كان بقي له أحفاد، فهنا معضلة أخرى! • يأسرني الخطاب الهادئ الرزين العاقل المتعقل الذي تتعامل به جل أنديتنا، ولا سيما الأندية التي يديرها رجال يؤمنون بالرأي والرأي الآخر! • ويؤلمني الخطاب المنفلت والمنفعل من القلة، والقلة عادة لا يقاس عليها، لكنها أحيانا كالبراميل الفارغة تحدث ضوضاء وضجيجا تنتهي آثاره بحبة بندول! • يقول الأمير سلطان بن فهد راعي الرياضة في بلادي: إننا نحترم الإعلام ونمنحه دوما الشراكة في أي إنجاز، لأنه ثابت من ثوابت عملنا! • فمن يقرأ هذا التوجه، يؤمن أن إعلامنا الرياضي قد تجاوز حقبة مضت إلى حقبة أخرى فيها الكلمة الأمينة شريك لمسؤول ينشد النجاح! • أعود إلى جوالي، وأتصفح عبره الرسائل، وأبكي حالا وأشكي لحالٍ، وفي النهاية أضحك، رغم أن «شر البلية ما يضحك»! • لست معهم، ولست منهم، ولكن بحب أكرر: قد تعود المياه لمجاريها لكنها قد لا تكون صالحة للشرب.. يا صاح! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة