أفاد «عكاظ» رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان سوق هجر خالد بن عبد العزيز البراك «أن المهرجان يتضمن أنشطة تراثية، واجتماعية، وتسويقية، واستعراضية»، مؤكدا أن سوق هجر الذي انطلق أمس في قصر إبراهيم الأثري، «مهرجان يوظف المقومات السياحية المختلفة، وخصوصا الأنماط الثقافية والتراثية في الأحساء لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة، ويوصل رسائل إعلامية تكون صورة ذهنية جيدة عن الأحساء، كمقصد سياحي يهتم بالثقافة والتراث، وبما يساهم في استفادة القطاع السياحي والمجتمع المحلي في المحافظة». وأشار رئيس اللجنة التنفيذية لسوق هجر عبد اللطيف بن محمد العفالق إلى «أن عقد أنشطة السوق في قصر إبراهيم الأثري، جاءت لما يمثله هذا القصر من تاريخ عريق، حتى أصبح أحد أبرز المعالم في المنطقة، ولما يتوفر فيه من عناصر تساهم في نجاح السوق وأنشطته». وتستمر أنشطة مهرجان سوق هجر الذي دعت إليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع غرفة الأحساء، عشرة أيام، ومن أبرز ما يتضمنه مسيرة قوافل هجر التجارية، ملحمة تجسد قصة إسلام بني عبد القيس، وأنشطة يومية تشمل ركن شعراء هجر، الحرف اليدوية التقليدية والفلكلورات الشعبية والأهازيج، والمعارض الفنية ومسابقات الرسم، ومقهى سوق هجر، ومسابقات متنوعة، وركن الروايات والقصص والحكايات الشعبية، وعروض مسرحية، وأمسيات شعرية، ومعارض تشكيلية وتصوير فوتوغرافي، وأخرى للقطع الأثرية والتراثية، والكتاب. «سوق هجر» يعتبر من الأسواق التاريخية،حيث يعود إلى نحو 1400 عام، أو تزيد، حسب بعض المصادر التاريخية الموثقة، وسمي باسم هجر انطلاقا من أنه الأسم التاريخي المرادف لاسم الأحساء، ففي الجغرافيا القديمة ارتبط اسم هجر بالأحساء لدرجة أن لفظ هجر يعني الأحساء، وهي من أشهر الحواضر التاريخية القديمة التي ازدهرت في الجزء الجنوبي الشرقي من المنطقة الشرقية.