تنطلق مساء اليوم، فعاليات مهرجان «سوق هجر» في الأحساء، فيما وضعت اللجان كافة لمساتها الأخيرة داخل قصر إبراهيم الأثري، استعداداً لإطلاق الفعاليات. وقال الفنان المسرحي إبراهيم الخميس: «إن الفريق المسرحي أجرى البروفات النهائية ل «ملحمة الحلم والأناة»، التي تحكي قصة إسلام قبيلة عبد القيس، التي تقدمها جمعية الثقافة والفنون، على مسرح خاص مُجهز بأحدث الإمكانات الفنية، من تجهيزات الصوت والإضاءة والمؤثرات الخاصة، بهدف تقديم عمل فني تراثي على أعلى مستوى». وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للسوق عبد اللطيف العفالق، أن الاستعدادات الأخيرة «أجريت على أكمل وجه، لإطلاق الفعاليات»، مضيفاً «وضعنا التصور لهوية السوق. ولأن تاريخ الأحساء ممتد عبر آلاف السنوات، كان لزاماً علينا أن نختار فترة زمنية محددة، لتكون نقطة انطلاق لهوية السوق». واستعرض أبرز الفعاليات والأنشطة التي سيتضمنها السوق، ومنها «مسيرة قوافل هجر التجارية، وملحمة تجسد قصة إسلام بني عبد القيس، وفعاليات يومية تشمل ركن شعراء هجر، والحرف اليدوية التقليدية، والفلكلور الشعبي والأهازيج، والمعارض الفنية ومسابقات الرسم، ومقهى سوق هجر، ومسابقات منوعة، وركن الروايات والقصص والحكايات الشعبية، وفعاليات المسرح وما يقدمه من عروض ثقافية وفنية وشعبية وأدبية، وأمسيات شعرية، ومعارض منوعة في بعض المجالات، سواءً التشكيلية، والتصوير الفوتوغرافي، والقطع الأثرية والتراثية، ومعرض الكتاب، وفعاليات مصاحبة في المنطقة في بعض الأسواق». ويرى مهتمون في الشأن السياحي والثقافي في الأحساء، أن سوق هجر الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع «غرفة الأحساء»، وبمشاركة جهات حكومية وخاصة، يعتبر «من أبرز وأهم المناشط الثقافية ذات اللمحة التراثية، التي تعكس تاريخ وعراقة بيئة الأحساء». وترتكز أهمية السوق كونها مهرجاناً سياحياً، يوظف المقومات المختلفة، وبخاصة الأنماط الثقافية والتراثية في الأحساء، لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة، ويوصل رسائل إعلامية تُكوّن صورة ذهنية جيدة عن المحافظة، كمقصد سياحي يهتم في الثقافة والتراث، ويساهم في استفادة القطاع السياحي والمجتمع المحلي في المحافظة».