تستأنف «سوق هجر» استقبال زواره بعد نحو 14 قرناً من توقفه، ولكن في نسخة مُحدثة تجتمع فيها السياحة والتراث، تنطلق الأربعاء المقبل، وتستمر لمدة 10 أيام، في قصر إبراهيم الأثري. وتنظم الفعاليات الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع «غرفة الأحساء»، وبمشاركة جهات حكومية وأخرى من القطاع الخاص، برعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي. ويعد «سوق هجر» واحداً من أهم الأسواق التاريخية، التي تعود إلى ما قبل ظهور الإسلام. وسمي باسم هجر كونه الاسم التاريخي المرادف لاسم الأحساء. وقال وكيل محافظة الأحساء رئيس اللجنة المنظمة للسوق خالد البراك، خلال تدشينه شعار السوق هجر: «إن المهرجان سيتضمن إقامة أنشطة وفعاليات تراثية، واجتماعية، وتسويقية، واستعراضية»، موضحاً أن السوق «مهرجان سياحي يوظف المقومات السياحية المختلفة، وبخاصة الأنماط الثقافية والتراثية في الأحساء، لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة، ويوصل رسائل إعلامية تكون صورة ذهنية جيدة عن المحافظة كمقصد سياحي يهتم في الثقافة والتراث، وبما يساهم في استفادة القطاع السياحي والمجتمع المحلي في المحافظة». بدوره، أشار رئيس اللجنة التنفيذية للسوق عبد اللطيف العفالق، أن «اختيار قصر إبراهيم الأثري لإقامة الفعاليات، لما يمثله هذا القصر من تاريخ عريق، حتى أصبح أحد أبرز المعالم السياحية في المنطقة. كما تتوفر فيه العناصر التي تساهم في نجاح السوق وفعالياته». وأشار إلى أبرز الأهداف التي سيحققها سوق هجر، ومنها «زيادة الجذب السياحي للأحساء، وإيجاد فرص وظيفية لأبناء المجتمع المحلي من خلال العمل في السوق، وما بعده، وبناء أساس سليم لتطور سوق هجر خلال السنوات المقبلة، ليكون فعالية دولية تجتذب السياح والمهتمين في الثقافة والتراث من مختلف المناطق والدول، وكذلك تنمية سياحة الثقافة والتراث في غير المواسم السياحية المعروفة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية، وتحقيق الفائدة الاقتصادية منها من خلال تسويق منتجاتهم على زوار سوق هجر». واستعرض أبرز الفعاليات التي سيتضمنها السوق، ومنها «مسيرة قوافل هجر التجارية، وملحمة تجسد قصة إسلام بني عبد القيس، وفعاليات يومية تشمل ركن شعراء هجر، والحرف اليدوية التقليدية، والفلكلورات الشعبية والأهازيج، والمعارض الفنية ومسابقات الرسم، ومقهى سوق هجر، ومسابقات منوعة، وركن الروايات والقصص والحكايات الشعبية، وفعاليات المسرح وما يقدمه من عروض ثقافية وفنية وشعبية وأدبية، وأمسيات شعرية، ومعارض منوعة في بعض المجالات، والقطع الأثرية والتراثية، ومعرض الكتاب».