قاد الطالبان خالد الحربي ومحمد ضيف الله 40 طالبا متطوعا في جامعة طيبة في المدينةالمنورة، لتوعية زملائهم الطلاب ومنسوبي الجامعة بمخاطر التدخين، وأخذوا يجوبون مقار الجامعة ومكاتبها وردهاتها يوميا مصطحبين معهم حقيبة فيها قرص مرن وسواك وبطاقة تعريفية عن عيادة الإقلاع عن التدخين الواقعة على مدخل المبنى 34، وذلك لتوزيعها على منسوبي الجامعة في حملة توعوية تنفذها لجنة الحماية من التدخين في الجامعة. يقتنص الحربي وزملاؤه المتطوعون المدخنين، ثم يبدأون الحديث معهم بلطف ولين ويتبادلون معهم الضحكات في أجواء مفعمة بالأخوة والفكاهة، وينصحونهم بالتوجه إلى عيادة الإقلاع عن التدخين قبل أن يهدوهم السواك والحقيبة التعريفية. ويؤكد الطلاب المتطوعون أن هذا العمل كنشاط طلابي يصقل مهاراتهم ويجعلهم طلابا مميزين، ويحفز في داخلهم روح التطوع والمبادرة. ويصف الحربي هذه المشاركة بالقول «إنها تجربة إيجابية ولعل أجمل ما فيها مشاركة الطلاب في اللجان التي تخدم الطالب، كون الطالب هو الذي يفهم نفسية زميله الطالب، وبالتالي لا يجد حرجا في الحديث معه، وفي المقابل يتلقى الطالب الآخر النصح بصدر رحب، ويتخلل الحديث مناقشة المواضيع ذات الصلة بالتدخين بشفافية والأمراض التي يسببها التدخين وما يحدثه من ضرر للمدخن». قال البروفيسور عبد الله بن ضيف الله الرحيلي إن لجنة الحماية من التدخين تتلقى دعما كبيرا من مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة، وهو ما جعلها تقوم بعملها على أكمل وجه، وأنشأت اللجنة أخيرا عيادة للإقلاع عن التدخين في عيادة طب الأسنان في الوحدة الطبية في الجامعة وزودتها بكافة الأدوات المساعدة، ما يؤكد عزم الجامعة على محاربة آفة التدخين. وأضاف الرحيلي أن 40 طالبا وموظفا شاركوا في الحملة التطوعية ووزعوا حقائب فيها قرص مرن وسواك وبطاقة تعريفية عن عيادة الإقلاع عن التدخين، كما أدوا دور النصح والتوعية، وأن المتطوعين عكسوا ثقافة التعامل بحكمة وروية في سبيل إنجاح الحملة، كما قام المتطوعين بدور الدليل في إرشاد المدخنين على عيادة الإقلاع عن التدخين واصطحابهم للعيادة، مشيرا إلى أن اللجنة ستواصل أعمالها وسترفع بكامل التوصيات إلى مدير الجامعة للاطلاع والتوجيه، ليتسنى للجامعة القضاء على هذه العادة السيئة ومنع التدخين في الحرم الجامعي.