كشفت دراسة حديثة، أن نسبة الطلاب المدخنين في المرحلة الثانوية، بلغت 38 في المئة. وأجريت الدراسة، التي عُرضت في مركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك) مساء أول من أمس، على 13 مدرسة، موزعة بين الدمام والخبر والظهران، إذ تم عمل استبيان شارك فيه 883 طالباً في المرحلة الثانوية. وكشفت أن نسبة 26.8 في المئة من الطلاب، حاولوا التدخين لأول مرة أثناء دراستهم في الابتدائية. وأعد الدراسة التي تهدف إلى «درس سلوكيات طلاب الثانوية تجاه التدخين»، الطالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن محمد العريفي، بمشاركة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، والإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ولجنة التنمية الاجتماعية في حي الروضة، إضافة إلى نادي «وجهة التطوعي». وكشفت أن «أكثر من تسعة في المئة من الطلاب أشاروا إلى أنهم يمارسون عادة التدخين بسبب الضغوط النفسية والهم والقلق، إضافة الى المشكلات الأسرية التي يعانون منها داخل منازلهم، ما دفعهم إلى ممارسة التدخين، في محاولة لنسيان هذه المشكلات والتخلص من الضغوط التي تمارس عليهم»، لافتة إلى أن «وجود الأصدقاء المدخنين كان أحد العوامل المساعدة». وأكد العريفي، أن «33 في المئة من الطلاب، يعلمون أن هناك أضراراً صحية، وأمراضاً يعاني منها المدخن. إلا أن معظمهم يؤكدون عدم اعتزامهم تركه أو الإقلاع عنه، نظراً لأن تلك الأضرار ستكون على المدى البعيد». فيما أشارت الدراسة إلى أن «27.7 في المئة من الطلاب لا يفكرون أبداً في التوقف عنه». وأبان أن «40 في المئة من الطلاب أرجعوا أحد أهم الأسباب عدم تركهم للتدخين، إلى أنهم لم يسمعوا أياً من أئمة المساجد يتحدث عن مضار التدخين، ما أدى بدوره إلى اعتقادهم أنه لا يمثل مشكلة حقيقية، ولا يدفعهم إلى التفكير مطلقاً في التخلي عنه». وتوصلت الدراسة إلى توصيات عدة «مهمة»، ستناقش مع جهات مختصة في المنطقة، أهمها «ضرورة تدخل وزارة التجارة، في رفع أسعار علب السجائر بنسبة مئة في المئة، ما سيؤدي إلى بيعها بشكل محدود على أشخاص قادرين على دفع ثمنها، نتيجة لارتفاع أسعارها، وعدم تداولها بين فئات الشباب وطلاب المدارس من المراهقين، إضافة الى ضرورة عقد حملات توعوية كبيرة من جانب الإدارة العامة للتربية والتعليم، ووزارة الصحة، بطرق جديدة وحديثة غير تقليدية، للمساعدة في الحد من ظاهرة انتشارها بين الأعمار الصغيرة».