استعرض خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره في الرياض أمس، مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقلد خادم الحرمين رئيس إقليم كردستان العراق وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى تكريما له. فيما أعرب مسعود البارزاني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على منحه الوشاح معربا عن اعتزازه بهذا التكريم. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات. إلى ذلك، أزجى الرئيس العراقي جلال الطالباني، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد أن أسبغ عليه بقلادة الملك عبدالعزيز خلال استقباله له في قصراليمامة في الرياض البارحة الأولى. ونقل السفير العراقي في الرياض الدكتور غانم علوان الجميلي ل«عكاظ» عن الرئيس الطالباني قوله: «لقد فاجأني الملك عبد الله بتقليدي قلادة الملك عبد العزيز، وكان شعوري حينها لا يوصف تجاه هذه الخطوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الزعيم العربي الكبير وسند مصالح الأمة والعراقيين. ولقد وجدت صعوبة في التعبير عما كنت أشعر به، وسررت بذلك، وسأظل أذكرها إلى حين مغادرتي للمملكة»، مسترسلا: «أشكر خادم الحرمين الشريفين على هذا التقليد، وماذا سيكون بوسعي عمله حتى أرد هذا الجميل. ونحن نكن للملك عبد الله كل التقدير وكل مشاعر الأخوة والصداقة». إلى ذلك، أفصح السفير الجميلي في تصريح ل«عكاظ»، بأن زيارة الرئيس العراقي للمملكة ولقاءه خادم الحرمين الشريفين، جاءا في وقت مهم جدا في ظل تطورات العملية السياسية في العراق. لهذا كان الرئيس مهتما بالاستماع إلى موقف المملكة، وكانت الصورة واضحة جدا، وهي أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لا تريد إلا أن تجتمع كلمة العراقيين، وأن المملكة ستدعم الجهود الرامية إلى لم الشمل العراقي، واجتماع كلمة العراقيين. وهي لا تريد إلا الخير للعراق والعراقيين. وأن كل ما يتوصل اليه العراقيون، فإن المملكة بقيادة الملك عبد الله ستدعمه وتسانده.