أفاد «عكاظ» نائب رئيس اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الدكتور عبد الله بن عمر نصيف أن نتائج وتوصيات الحوار، الذي اختتم أخيرا في نجران، عملية ومرضية للجمهور. وقال نصيف: «التوصيات التي خلص إليها المشاركات والمشاركون كانت عملية وقابلة للتطبيق ومحققة للآمال»، مشيرا إلى أن «وزارة الصحة تبذل جهودا جبارة لتطوير القطاع الصحي، وأن الإنسان بطبيعته يطمح للمزيد من التسهيلات والخدمات». وتناول نائب رئيس اللقاء الوطني الأخطاء الطبية التي كانت أحد المحاور المهمة في حوار نجران، الذي عقد بعنوان «الخدمات الصحية.. الحوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية»، قائلا: «هناك من يأخذ على الإعلام تضخيمه لقضايا الأخطاء الطبية والمبالغة في نقلها، وعرضها ناقصة من حيث المعلومة، وعدم استكمال الأطراف بشمولية، لذلك أدرج الحوار الثامن توصية تدعو وسائل الإعلام إلى التنسيق مع وزارة الصحة للتثبت، وتقصى الحقائق ونشر التقارير الطبية بوضوح، ومعرفة مصدر الخطأ الطبي، حيث أن المريض يكون في بعض الحالات مسؤولا عن الخطأ الطبي، وأحيانا يكون إهمال الطبيب في التشخيص سببا في الخطأ». وأضاف: البشر بطبيعتهم خطاؤون، لذلك ينبغي عدم تهويل الأمور، ووزارة الصحة أفادت أنها تراقب الأخطاء الطبية سواء اشتكى المريض المتضرر أو لم يشتك، وتحقق الوزارة فيها وتعاقب المتسبب في الخطأ، وذلك لتلافيه وعدم تكراره . وعن دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في معالجة القضايا التي تهم المجتمع السعودي، أوضح نصيف أن المركز يتفاعل مع الجميع من خلال استطلاع الرأي، وفتح باب التواصل بينه وبين الجمهور عبر نوافذ التواصل المختلفة كالإنترنت والاتصال عبر أرقام المركز المعلنة والفاكس، فضلا عن الموقع الإلكتروني للمركز، الذي يستقبل اقتراحات وشكاوى المتابعين ويتفاعل معها بالشكل المطلوب للاستفادة منها في اللقاءات المستقبلية. ولفت نصيف إلى أن التوصيات التي خرجت عن الحوار الثامن ليست حصيلة لقاء نجران فقط، بل كانت أيضا انعكاسا لتفاعلات الجمهور عبر التواصل الدائم مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وخلص نصيف للتأكيد «أن التوصيات ترفع إلى المقام السامي لأخذ توجيهات ولاة الأمر حيالها، وإشعارهم أن المركز مهتم بتحقيق تطلعاتهم وأمنياتهم للارتقاء بالوضع الصحي، وخدمة المواطن في شتى المجالات، كما أن المركز يتواصل مع الجهات المعنية لتزويدهم بما يتوصل له اللقاء من توصيات»، مشيرا إلى أن توصيات حوار نجران أحيلت للجهات المهتمة بالشأن الصحي للاستفادة منها وتلمس مكامن الخلل.