كشف رئيس المجلس البلدي في محافظة عنيزة المهندس عبد العزيز البسام أن العمل البلدي يهدف إلى تاصيل مبدأ أن الخدمات تقدم بناء على الاحتياج لا الطلب. وأكد المهندس البسام في حوار مع «عكاظ» أن وزارة الشؤون البلدية والقروية اطمأنت لتوجهات المجالس البلدية بعد مرور فترة كافية لذا عمدت إلى توسيع صلاحيات المجالس. وأوضح رئيس المجلس البلدي في عنيزة أن الفرصة مهيأة لتقديم خدمات مميزة نظير ما تجده المجالس البلدية من دعم رسمي وحالة اقتصادية متينة. إلى تفاصيل الحوار: • رشحتم مؤخرا لرئاسة المجلس البلدي لمحافظة عنيزة. فما هي أهداف المجلس للمرحلة المقبلة؟ الترشيح جاء ثقة من أعضاء المجلس البلدي وهو في الحقيقة أمانة ومسؤولية وحق للمواطنين نسأل الله الإعانة والتوفيق. فالفريق الواحد والقرار المشترك هو أسلوب عمل المجلس وكل عضو رئيس فيما يعنيه من مهمة فقد تم بحمد الله ومشاركة الأعضاء وحسب ما ورد في اللائحة التنظيمية للمجالس تكليف بعض الأعضاء بمهام معينة حسب الأداء أما الأهداف فهي كثيرة وطموحات الأعضاء عالية وجميع الظروف مهيأة من دعم رسمي وحالة اقتصادية متميزة ونحن نعمل مع الأعضاء في تحديد مجموعة من الأهداف كتأصيل عمل المجالس البلدية ومشاركة البلدية في جميع قراراتها، تحويل أداء العمل إلى عمل مؤسسي وتجنب السياسة الفردية، نقل الخبرات لجهاز المجلس والبلدية من العقول إلى الحقول ليتم توثيقها ومراجعتها وتصحيحها ونقلها للمراحل المقبلة، الشفافية الكاملة مع المواطنين، نشر ثقافة وتأصيل مبدأ جميع الخدمات تقدم حسب الاحتياج وليس بموجب مطالبات. • لائحة المجالس البلدية بدأت بعدم وضوح للصلاحيات والمسؤوليات وفي الفترة الأخيرة اتضحت بعض المهام. فإلى ماذا تعزو ذلك؟ بعد مضي الفترة الأولى واطمئنان مسؤولي الوزارة على توجهات أداء المجالس ورغبة من المسؤولين في الوزارة في تدرج الصلاحيات بعد اتضاح الرؤية للأعضاء وممارسة المهام تم توسيع نطاق مهام المجالس مما أتاح لها فرصة أكبر من الصلاحيات وبالتالي المسؤوليات. • كيف تتعاملون مع متطلبات الناس؟ آمالنا كثيرة من المواطنين أولها استشعار حداثة المجالس وحاجتها إلى بعض الوقت لتقديم ما لديها كما نأمل عدم استعجال النتائج ورغبتنا في المشاركة الفعلية في طرح المقترحات وأداء المهام والعمل كصديق للمجلس. • قرأنا فكرة صديق المجلس .. هل يمكن إلقاء الضوء على هذه الفكرة؟ أعضاء المجلس يمثلون جميع من تقدم لترشيحهم ومن باب الوفاء وحب توسيع دائرة المشاركة لذا طرح المجلس فكرة صديق المجلس وتتلخص الفكرة في تسجيل كل من يرغب المساهمة في أعمال المجلس سواء بالفكر أو العمل أو المشاركة الاجتماعية أو المراقبة على أداء خدمات البلدية وذلك بالتواصل مع المجلس عبر الموقع الإلكتروني. • استضاف مجلس بلدي عنيزة ملتقى المجالس البلدية الأول في منطقة القصيم بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية، بماذا خرجتم من ذلك؟ من واقع إيماننا كأعضاء للمجلس بأن الخبرات كالمعلومات لا يضر اطلاع الآخرين عليها بل يزيدها وينقحها ومن هذا المنطلق حرص المجلس البلدي على طرح هذا الملتقى لتفعيل الخبرات والتجارب مع المجالس البلدية، تقويم تجربة المجالس والتواصل مع المواطنين. • حمل الملتقى طروحات تتعلق بتحويل المجالس البلدية إلى مرحلة العمل المؤسسي فهل من توضيح أكثر حول ذلك؟ الطروحات عديدة إلا أن ضيق الوقت وكثرة المشاركين ورغبة المجلس بعدم الاستئثار بالملتقى فقد حدد موضوعان أعتقد أنهما يستحقان العرض، هما تحويل عمل المجالس والبلديات إلى عمل مؤسسي منظم يقوم على فكر جماعي وخبرات تراكمية وبنظام النماذج وتجنب الإدارة بالسياسة الفردية والتي يشوبها بعض القصور، إعداد معايير وأسس فنية لتقديم الخدمات للمواطنين من أعمال التعبيد للطرق، الحدائق، والنظافة. • ما الهدف من عقدكم لقاءات مفتوحة مع المواطنين؟ عقدنا لقاء عاما مع الأهالي في أول عام لتكوين المجلس وبتقييم التجربة اتضح أن أثرها الإعلامي يفوق العملي فتحول نظام المجلس إلى اللقاءات المخصصة للأحياء وعودة ممثلي الأحياء للمجلس وقيام أعضاء المجلس بزيارات ميدانية بصحبة مسؤولي البلدية المعنيين للاطلاع على مستوى أداء الخدمات والعمل على رفع مستوى تقديمها. • وهل الفترة المتبقية على نهاية الدورة الأولى كافية لتحقيق ما لدى أعضاء المجلس من أهداف؟ نحن نراهن على الجهد ونسأل الله الإعانة والتوفيق أما تحقيق الأهداف فهذا أمل نسعى إليه قدر ما نستطيع ونهدف إلى رسم الخطط والأداء للمراحل المقبلة.