أقرت وزارة الشؤون الاجتماعية، بأن معاناة الشباب تفوق الفتيات في دور الحماية والأيتام والإيواء، مبينا أن التركيز عليهن أخفى ظهور ما يعاني منه الشباب من حيث الدور ونوعية كوادرها وتعاملها. وقال ل«عكاظ» مصدر مطلع في الوزارة أن: «زيارتي لعدد من دور الحماية والأيتام بينت لي هذه المعاناة التي يعيشها الشباب، إلا أن المتعارف عليه دائما التركيز على معاناة الفتيات دون النظر إلى الشباب». وأفاد المصدر أن الوزارة تعمل على تطوير استراتيجية العمل في دور الحماية الاجتماعية ورعاية الأيتام، تشمل البنى التحتية وتأهيل الكوادر والارتقاء بنوعية الخدمات وتطوير البرامج المقدمة للنزيلات والنزلاء، متوقعا الانتهاء من تطوير الاستراتيجية في مدة أقصاها عام. وأكد المصدر ذاته أن الوزارة «بدأت أخيرا في التعامل بشكل إيجابي من خلال معرفة موقع الخلل ومعالجته، وهذا يشمل كل الوكالات، الرعاية، التنمية، والضمان»، واصفا هذه الخطوة بالإيجابية في ظل تكرار الأخطاء والحوادث التي جرت في الفترة الماضية. وبين المصدر أن السلبيات إن وجدت فإنها تعد حالات نادرة وتصرفات شخصية ولا يمكن تعميمها على جميع الدور، رافضا إلقاء اللوم برمته على الوزارة وحدها، داعيا المؤسسات الاجتماعية إلى أن تنفذ دورها في توفير وتكميل الخدمات جنبا إلى جنب مع الوزارة.