تعمل منى بنقش منذ 20 عاما في خدمة مرضى الفشل الكلوي في مستشفى الملك فهد العام في جدة، فهي اختصاصية اجتماعية ومشرفة مركز الكلى في جدة ومشرفة على طالبات الجامعة في قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى، ولها مشاركات جادة في منتديات متخصصة كما أنها عضو في جمعيات الخدمة الاجتماعية. حصلت على البكالوريس في تخصص علم الاجتماع من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ثم أردفته بدرجة الماجستير في تخصص الخدمة الاجتماعية بتقدير امتياز. واكتسبت خبرة جيدة خلال عملها في مجال الخدمة الاجتماعية، وحصلت نظير ذلك على الكثير من شهادات الشكر والتقدير، إلا أنها ترى أن أهم شهادة حصلت عليها هي حب المرضى وثقتهم بها. تعتقد بنقش أن عمل الاختصاصي الاجتماعي هو عمل إنساني رفيع يهدف إلى تقديم المساعدة الاجتماعية والنفسية للمرضى، من خلال دراسة أحوالهم وتقييم وحل المشكلات التي تعيق الخطط العلاجية، بالإضافة إلى تثقيف المرضى وتوفير احتياجاتهم من خلال الاستفادة من الموارد الخارجية. تقول «الاختصاصي الاجتماعي هو المدافع الأول عن المريض وهو حلقة الوصل بينه وبين الفريق الطبي وإدارة المستشفى». وترى أن العلاقة المهنية تزداد أهميتها مع مرضى الفشل الكلوي، خصوصا أنها علاقة مستديمة وتمتد لأعوام طويلة، ولا بد أن تكون مبنية على أساس الاحترام والتقدير والمحبة. وتجد متعة كبيرة في ممارسها عملها كاختصاصية اجتماعية، وتطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات لها وللمجال الذي تعمل فيه. وتتطلع إلى إنصاف مهنة الاختصاصي الاجتماعي من خلال تلقي الدعم من قبل المسؤولين والمهتمين في مجال الفشل الكلوي، وتصف اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية ب«العرس الاجتماعي» لأنه يعود بالفائدة على الاختصاصيين الاجتماعيين ويقوي العلاقات المهنية بينهم.