أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، أن الدولة و على رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، تسعى لما فيه خير شعبها ووطنها. وقال بعد تدشينه مشاريع تطوير مدينة سدير للصناعة والأعمال، في حفل هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية البارحة في الرياض «ترجع بي الذاكرة عندما كان هناك اجتماع لاختيار الموقع وكان الوزير السابق للصناعة هاشم يماني قد دعاني لذلك، وتم في ذلك الوقت اختيار الموقع لهذه المدينة، وهو في وسط قرى سدير وقبل سنوات كان هذا المكان صحراء، ومكانا لصيد الحباري، وكنا نقنص في هذا المكان والآن ولله الحمد أصبحت مدنا صناعية عامرة، فيها فائدة كبرى.. تنتج لخير الوطن والمواطن، وتوفر فرص عمل للمواطنين في هذه المحافظة وما جاورها وخلافها، وتنشط العمل والسوق التجارية والإسكان». وأضاف كنا في مجلس المنطقة وهيئة التطوير ندعو أن يكون في المحافظات جامعات وكليات ومناطق صناعية حتى لا تكون هناك هجرة من المحافظات إلى المدن الكبيرة مثل الرياض، وهذا ما تحقق والحمد لله. وأشاد الأمير سلمان بالجهود التي بذلتها هيئة المدن الصناعية لتوفير الأراضي الصناعية في جميع مناطق المملكة، وأبدى إعجابه بالمشروع الذي وصفه بالمشروع الاستراتيجي المهم والرافد القوي للاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن المشروع يعتبر نقلة نوعية في تأسيس المدن النموذجية. وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد دشن في الرياض أمس الأول، مشروع تطوير وادي حنيفة وستة مواقع من عناصر المشروع ضمت متنزهات مفتوحة ومحطة المعالجة الحيوية للمياه. وجال الأمير سلمان بن عبدالعزيز في عدد من أجزاء المشروع، مستمعا إلى شرح من عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشروعات والتخطيط في الهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، عن عناصر المشروع ومكوناته وما اشتمل عليه من إنشاءات وتجهيزات وتقنيات، فيما أزاح الستار عن اللوحات التذكارية للمشروع وعناصره المختلفة. وأوضح آل الشيخ، أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة يمثل أحد ثمار الرعاية والدعم والمتابعة من أمير منطقة الرياض ونائبه لكل جزء من أجزاء مدينة الرياض وأحد صور عناية الهيئة الدائمة بالموارد البيئية وتطويرها. ولفت آل الشيخ إلى أن المشروع تضمن إعادة تنسيق المرافق العامة في محيط الوادي، لتحسين وضعها بما يتلاءم ووضعه الجديد ومتطلباته البيئية الحساسة عن طريق تحويل جميع خطوط المرافق الهوائية إلى خطوط أرضية وتحديد منطقة ممتدة بطول الوادي، تكون ممرا لخطوط المرافق المحلية المارة عبر بطن الوادي. وشمل المشروع، إنشاء طريق للسيارات بطول 43 كيلو مترا ابتداء من سد العلب في الدرعية شمالا إلى طريق المنصورية، و22 جسرا ومعبرا عند تقاطع الطريق مع قنوات المياه، وممرات مشاة تمتد بطول 54 كيلو مترا في أبرز المناطق البيئية المتوفرة على طول الوادي. وتضمن المشروع، غرس آلاف الأشجار الصحراوية في بطن الوادي مثل الطلح والسمر والأثل، وآلاف النخيل والشجيرات المناسبة لبيئة الوادي. وحول المنتزهات، أشار رئيس مركز المشاريع والتخطيط إلى أن المشروع تضمن إنشاء خمس متنزهات مفتوحة ضمت: متنزه سد العلب الذي يحتوي على ممرات للمشاة بطول 5.5 كيلو متر، وجلسات للمتنزهين، إلى جانب رصيف للمشاة بطول كيلو مترين، ومتنزه سد وادي حنيفة الذي يبلغ طول ممرات المشاة فيه 5.6 كيلو متر ويحتوي على جلسات للمتنزهين. وفي سياق منفصل، التقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز في قصر الحكم أمس، سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينين لدى أوكرانيا الجديع بن زبن الهذال، لدى إيران محمد بن عباس الكلابي، لدى تركمانستان تركي بن خالد الحشر، ولدى رومانيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي. وهنأ أمير منطقة الرياض السفراء المعينين بالثقة السامية، معربا عن تمنياته لهم بالتوفيق في أداء مهماتهم وأن يكونوا خير سفراء يمثلون المملكة، تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني، وأن يسهموا في توطيد علاقات المملكة مع هذه الدول. وفي لقاء آخر، استمع أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية عند استقباله رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية الدكتور عبدالله الزيدان، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية في قصر الحكم أمس، إلى شرح عن الجمعية التي تهدف إلى العناية بتاريخ المملكة وجزيرة العرب خاصة، وتاريخ العرب والإسلام عامة.واطلع الأمير سلمان بن عبدالعزيز على إنجازات الجمعية التاريخية، ومشروعاتها العلمية المستقبلية، حاثا أعضاء الجمعية على بذل مزيد من الجهد لتحقيق أهداف الجمعية. حضر اللقاء، الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري. إلى ذلك، التقى أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس، وزير التجارة والصناعة الجيبوتي رفقي عبدالقادر بامخرمه. وشهد اللقاء تبادلا في الأحاديث الودية، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والسفير الجيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة. على صعيد أخر، تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز كتبا ووثائق مهمة وصورا تاريخية نادرة من مجموعة بن لادن السعودية قدمها المستشار الإعلامي للشركة الشيخ خلف عاشور لسموه صباح أمس في مكتبه في إمارة الرياض. وشكر أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، الشيخ خلف عاشور وشركة بن لادن السعودية على مبادرتهم العلمية لخدمة التاريخ الوطني، والمحافظة على مصادره، ودعم مصادر المعلومات في مركز تاريخ مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وقال سموه «هذه الوثائق ستجد من دارة الملك عبد العزيز كل العناية والاهتمام ضمن مشروعها في توثيق الشراكة مع المواطنين لحفظ الوثائق والمخطوطات التاريخية المتعلقة بدائرة اهتمامها العلمي». من جهته، قال الشيخ خلف عاشور: «إن التعاون مع دارة الملك عبد العزيز فيه خدمة لتاريخ الوطن المشرق في جوانبه المختلفة»، مشيدا بدور الدارة واهتمامها الدؤوب بحفظ تاريخ وتراث الجزيرة العربية بصفة عامة والمملكة بصفة خاصة.