رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يوم أمس الأول حفل افتتاح مشروع تطوير وادي حنيفة إضافة إلى ستة مواقع من عناصر المشروع ضمت متنزهات مفتوحة ومحطة المعالجة الحيوية للمياه. وقد بدئ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن مشروع تطوير الوادي. بعد ذلك تجول سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في عدد من أجزاء المشروع ، واستمع إلى شرح من عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشروعات والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ ، عن عناصر المشروع ومكوناته وما اشتمل عليه من إنشاءات وتجهيزات وتقنيات. وأثناء الجولة أزاح سموه الستار عن اللوحات التذكارية للمشروع وعناصره المختلفة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن ناصر وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة يمثل أحد ثمار الرعاية والدعم والمتابعة من سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه لكل جزء من أجزاء مدينة الرياض وأحد صور عناية الهيئة الدائمة بالموارد البيئية وتطويرها. وقال “إن الهيئة انطلقت من تبنيها لهذا المشروع من منطلق الأهمية الكبيرة والقيمة الإستراتيجية لوادي حنيفة حيث واكب الازدهار والنمو العمراني والاقتصادي الذي شهدته مدينة الرياض خلال العقود الماضية، نشوء ظواهر سلبية أخذت في التراكم على وادي حنيفة، تمثّل في اختلال مناسيب المياه في الوادي، وتكوّن الحفر في جوانبه، وتوسع الأحياء السكنية في شعابه فضلاً عن تراكم المخلفات والنفايات في أرجائه، وظهور عدد من الأنشطة الصناعية الملوثة لمياهه”. وبين آل الشيخ أن الهيئة بادرت إلى تبني جملة من الإجراءات والتنظيمات التي تهدف إلى إيقاف المصادر الرئيسية للتدهور في بيئة وادي حنيفة، توّجت بوضع مخطط شامل لتطوير وادي حنيفة وتنفيذ مشروع التأهيل البيئي للوادي بهدف إعادة الوادي إلى وضعة الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول وجعل بيئته الطبيعية خالية من الملوثات والمعوقات، وتوظيفه ليكون أحد المناطق المفتوحة المتاحة لسكان المدينة. وأشار إلى أن المشروع اشتمل على جملة من الأعمال، من بينها تسوية مجاري المياه، وفق ثلاثة مستويات وهي: مستوى المياه دائمة الجريان عبر قناة مفتوحة للمياه بطول 57 كيلومتراً، ومستوى السيول الموسمية التي تجري في الوادي في مواسم الأمطار, والمستوى الثالث الذي يختص بالفيضانات التي تحدث في الدورات المناخية. كما تبنى مشروع التأهيل البيئي آلية جديدة لمعالجة المياه الجارية في الوادي، تستند إلى نظام معالجة طبيعي غير كيميائي، يلائم بيئة الوادي، حيث سيمكن هذا النظام من الاستفادة من المياه المصروفة إلى الوادي على مدار العام، عن طريق معالجتها وإعادة استخدامها بشكل آمن في الأغراض الزراعية والصناعية والحضرية، وقد تم ضمن هذا النظام إنشاء محطة للمعالجة الحيوية للمياه تبلغ مساحتها أكثر من 100 ألف متر مربع، تمتاز بقدرتها العالية على المعالجة لاحتوائها على عدد كبير من الهدارات والخلايا وأنظمة التهوية الكهربائية للمياه. وأفاد عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن المشروع تضمن إعادة تنسيق المرافق العامة في محيط الوادي، لتحسين وضعها بما يتلاءم ووضعه الجديد ومتطلباته البيئية الحساسة، عن طريق تحويل جميع خطوط المرافق الهوائية إلى خطوط أرضية وتحديد منطقة ممتدة بطول الوادي، تكون ممراً لخطوط المرافق المحلية المارة عبر بطن الوادي. كما جرى إنشاء طريق للسيارات بطول 43 كيلو متراً ابتداء من سدّ العلب في الدرعية شمالاً إلى طريق المنصورية، وإنشاء 22 جسراً ومعبراً عند تقاطع الطريق مع قنوات المياه. كما تمتد ممرات المشاة بطول 54 كيلو متراً، في أبرز المناطق البيئية المتوفرة على طول الوادي. وقد تم في المشروع غرس آلاف الأشجار الصحراوية في بطن الوادي مثل الطلح والسمر والأثل، كما تم غرس آلاف النخيل والشجيرات المناسبة لبيئة الوادي. وأشار رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة إلى أن المشروع تضمن إنشاء خمس متنزهات مفتوحة ضمت: متنزه سد العلب الذي يحتوي على ممرات للمشاة بطول 5,5 كيلو متر، وجلسات للمتنزهين، إلى جانب رصيف للمشاة بطول 2 كيلومتر. ومتنزه سد وادي حنيفة الذي يبلغ طول ممرات المشاة فيه 5,6 كيلومتر ويحتوي على جلسات للمتنزهين. ومتنزه السد الحجري الذي تبلغ مساحة بحيرته حوالي 10 آلاف متر مربع، وتحيط به ممرات للمشاة بطول 4,5 كيلومتر، وجلسات للمتنزهين. ومتنزه بحيرة المصانع التي تبلغ مساحة بحيرتها 40,000 متر مربع وزودت بممرات للمشاة بطول 4 كيلومترات، وجلسات المتنزهين. ومتنزه بحيرة الجزعة الذي تبلغ ممرات المشاة المقامة فيه 5,5 كيلومتر، وزود بجلسات للمتنزهين، فيما تبلغ مساحة البحيرة 35 ألف متر مربع. وقد زودت جميع المتنزهات بالمرافق العامة الضرورية. واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم امس سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينين لدى عدد من الدول الصديقة وهم السفير المعين لدى جمهورية أوكرانيا الجديع بن زبن الهذال ، والسفير المعين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد بن عباس الكلابي ، والسفير المعين لدى جمهورية تركمانستان تركي بن خالد الحشر ، والسفير المعين لدى جمهورية رومانيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي. وفي بداية الاستقبال هنأ سموه السفراء المعينين بالثقة السامية معرباً عن تمنياته لهم بالتوفيق في أداء مهامهم وأن يكونوا خير سفراء يمثلون المملكة العربية السعودية ، تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ، وأن يسهموا في توطيد علاقات المملكة العربية السعودية مع هذه الدول الشقيقة والصديقة مع هذه الدول. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض. واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية التاريخية السعودية في مكتبه بقصر الحكم أمس رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية الدكتور عبدالله بن علي الزيدان ، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. بعد ذلك استمع سموه لشرح من رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية عن الجمعية التي تهدف إلى العناية بتاريخ المملكة العربية السعودية وجزيرة العرب خاصة ، وتاريخ العرب والإسلام عامة ، دراسة وتوثيقاً وتحقيقاً ، سواء عن طريق المؤتمرات العلمية ، أو إصدار الكتب والدوريات ، وتوثيق الروابط بين المشتغلين بالدراسات التاريخية والحضارية في المملكة ، وذلك من خلال عقد المؤتمرات العلمية والندوات ، والاهتمام بتطبيق المنهجية العلمية في الكتابات التاريخية ، وإتاحة الفرصة للعاملين في مجال اهتمامات الجمعية ، للإسهام في حركة التقدم العلمي في مجال التاريخ ، والاستفادة من تجارب الماضي وتيسير تبادل الإنتاج العلمي ، والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها ، كما تقوم الجمعية بتقديم المشورة والقيام بالدراسات اللازمة ، لرفع درجة الأداء في مجال اهتمام الجمعية ، في المؤسسات والهيئات المتعددة. كما أطلع سموه على إنجازات الجمعية التاريخية ، ومشروعاتها العلمية المستقبلية. بعد ذلك شكر سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس وأعضاء الجمعية على الجهود التي يبذلونها ، وحثهم سموه على بذل مزيد من الجهد لتحقيق أهداف الجمعية. وفي نهاية اللقاء قدم رئيس الجمعية لسموه عدد من الإصدارات التي قامت بها الجمعية. حضر الاستقبال معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم امس معالي وزير التجارة والصناعة بجمهورية جيبوتي رفقي عبدالقادر بامخرمه. وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض وسفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمه.