أوضح مستشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم الدكتور عادل بن علي الشدي، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان لقيت تجاوبا كبيرا، وآثارا إيجابية من المشاركين في المؤتمر الدولي ال24 لدول أمريكا اللاتينية، الذي أقيم في البرازيل. وبين الدكتور الشدي، الذي شارك في المؤتمر، أن المشاركين أكدوا على أن المبادرة ساهمت في نشر ثقافة الحوار الإيجابي، وفتحت آفاقا للمراكز والجمعيات والهيئات الإسلامية للتعريف بالإسلام، وإظهار سمو تعاليمه وأخلاقه، وما يحمله من وسطية وتوازن وتفاهم وحوار لخير البشرية. مؤكدا حرص رابطة العالم الإسلامي على مد جسور التعاون مع الهيئات والجمعيات الإسلامية التي تنشر رسالة الإسلام الوسطية المعتدلة، البعيدة عن الغلو أو الجفاء، وتسعى لاستثمار الآفاق الإيجابية التي أحدثتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين العالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في نشر ثقافة الحوار مع الآخرين بين الجمعيات والمراكز الإسلامية في العالم. وعقدت ضمن فعاليات المؤتمر ندوة عن الحوار في السيرة النبوية، نظمها المركز العالمي للتعريف بالرسول، بالتعاون مع مركز الدعوة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، تضمنت ثلاثة محاور، حول القيم الأخلاقية في الحوارات النبوية، وفنون الحوار في مدرسة النبوة، ونماذج عملية من حوارات الرسول صلى الله عليه وسلم. واجتمع الدكتور الشدي مع الهيئة الإدارية لمسجد ساو باولو الكبير (من أقدم المساجد في أمريكا اللاتينية، تأسس عام 1929م)، وقام بجولة داخله، والتقى بالجالية الإسلامية، وألقى خطبة الجمعة، ركز فيها على أهمية التعريف بالإسلام، وتقديم الصورة الصحيحة عنه إلى المجتمع البرازيلي، من خلال القدوة الحسنة، والتخلق بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل: الرحمة، والصدق، والوفاء، وحب الخير.