دعا المؤتمر ال23 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الذي اختتم في البرازيل أمس تحت عنوان (الحوار بين أتباع الديانات السماوية) إلى ضرورة تفعيل مبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في دول أمريكا اللاتينية. وابرز المؤتمر مكانة الحوار بين أتباع الأديان بوصفه من أهم وسائل التعارف والتعاون وتبادل المصالح بين بني البشر، محذرا في الوقت نفسه من خطورة الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف وتقويض السلم والتعايش. وفي مجال الدعوة والمساجد، أوصى المشاركون بسلوك منهج الوسطية في الدعوة والممارسة والعلاقة بين المسلمين والشعوب التي يقيمون معها وبيان منهج الشرع المبني على السماحة واليسر والاعتدال بعيداً عن الغلو والتفريط. وطالب المشاركون بالعناية بالمساجد والمراكز الإسلامية والرفع من مستوى القائمين عليها وتوفير المصادر المالية الدائمة لها من الأوقاف والاستثمارات، وإعداد الدعاة وتأهيلهم بالعلم الشرعي وإتقان لغة البلدان التي يعيشون فيها وإجادة أسلوب الخطاب ومهارات التعامل والاتصال. ورأى المشاركون ضرورة تكثيف المناشط الدينية والثقافية التي ترفع من مستوى العلم والعمل. وأوضح مستشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس وفد الرابطة إلى المؤتمر الدكتور عادل الشدي أن المشاركين في المؤتمر طلبوا رفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على جهودهما في خدمة الأقليات الإسلامية ونشر ثقافة الحوار والسلام العالمي . وكان مؤتمر حوار أتباع الأديان الذي نظمه مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية قد شارك فيه ما يزيد عن 250 شخصية من المتخصصين والمهتمين بموضوع الحوار من البرازيل و13 دولة منها المملكة العربية السعودية. من ناحية أخرى، التقى الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم الدكتور عادل الشدي مع سماحة مفتي فلسطين الشيخ محمد وذلك على هامش المؤتمر الثالث والعشرين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي. وناقش اللقاء الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر وسبل التعاون بين المركز ودار الإفتاء في فلسطين.