أفاد «عكاظ» رئيس السجل السعودي للأورام، ورئيس شعبة الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور شوقي بازارباشي «أن نسبة من يجري الكشف المبكر لمرض سرطان القولون في المملكة لا تتجاوز 5 في المائة، نظرا لأن طرق الكشف المبكر تعد من أصعب المراحل التي يمكن أن يتقبلها المريض». ولفت إلى وجود «بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، منها الوجبات الغذائية الغنية بالدهون وقليلة الألياف، واتباع أسلوب حياة يتسم بالخمول، وقلة ممارسة الأنشطة الرياضية والسمنة». وفيما يلي نص الحديث: • ما تقييمكم لمرض سرطان القولون؟ الغالبية العظمى من المصابين بسرطان القولون والمستقيم، أو ما يعادل 95 في المائة منهم، لا يعرف سبب إصابتهم بهذا المرض، إلا أن هناك تزايد احتمالات الإصابة بسرطان القولون لمن لديهم سجل شخصي لأورام القولون أو سجل عائلي، كأن يكون هناك شخص واحد أو أكثر في العائلة مصاب بهذا المرض، كالأبوين والأشقاء والشقيقات أو الأطفال، ويزيد من احتمالات الإصابة أيضا، وجود سجل عائلي للإصابة بسرطانات أخرى مختلفة، أو في حالة وجود سجل شخصي للإصابة بأمراض متعلقة بالتهابات القولون التقرحي أو التهاب القولون الحبيبي. أورام سطحية • يقودني السؤال السابق إلى معرفة مراحل تشخيص وعلاج المرض؟ الاكتشاف المبكر للمرض يعد أمرا مهما، لأن المراحل الأولى تتميز بإمكانية شفاء أعلى، فمن الممكن أن يتحول بعض هذه الأورام السطحية الحميدة التي تنتاب القولون إلى سرطان، وقد اثبت استئصال الأورام السطحية فعالية في تقليل احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. لكن الشفاء منه وارد بالفحص والاكتشاف المبكر، ومن ثم اتباع خطوات وقائية بسيطة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض، كما أن نسبة من يجرون الكشف المبكر في المملكة لا تتجاوز 5 في المائة، نظرا لأن طرق الكشف المبكر تعد من أصعب المراحل التي يمكن أن يتقبلها المريض. القولون والمستقيم • ما هي العوامل التي تؤدي الى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؟ هناك اضطرابات عديدة موروثة تزيد من خطر الإصابة بشكل كبير، إلا أنها قليلة الشيوع والانتشار، وهناك العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، منها الوجبات الغذائية الغنية بالدهون وقليلة الألياف، فضلا عن اتباع أسلوب حياة يتسم بالخمول، وقلة ممارسة الأنشطة الرياضية والسمنة. رجال أو نساء • أيهما أكثر إصابة بسرطان القولون الرجال أم النساء؟ يصاب بسرطان القولون والمستقيم الرجال والنساء على حد سواء، ويعد أكثر الأورام انتشارا بين الرجال في المملكة، وثالث أكثر الأورام انتشارا لدى السيدات، وهو أيضا ثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان، كما أن 5 في المائة من المرضى يصابون بهذا المرض لأسباب وراثية، وهناك بعض الأمراض الوراثية التي إذا ما ثبت وجودها تزداد لمن ترصد عنده فرص الإصابة بسرطان القولون، ومن ذلك الإصابة بمرض «لحيمات القولون العائلي» وهو مرض وراثي جيني يرفع نسب الإصابة بسرطان القولون بنسبة 100 في المائة، وهناك ما يدعى بتناذر «لينش سيندروم» ويعرض حاملة لفرص الأصابة بنسبة 80 90 في المائة. • ماذا عن العلاجات المتاحة للمرضى؟ العلاجات الحديثة أتاحت إمكانية علاج سرطان القولون دون استئصاله، حيث ينصح الكثير من الأطباء باستخدام عقار متطور كخط دفاع أولى في المراحل الأولى من العلاج في حالات مراحل الأورام المنتشرة، حيث ثبت أن استخدامه مبكرا يعطي فرصا أكبر للاستجابة.