هناك أشخاص يبعث الله لهم من ينقذهم من معاناتهم في الكثير من المصاعب الحياتية، وما قصة موسى القرني الذي نشرت «عكاظ» أمس معاناته وكيف يعيش مع طفلته العنود بعد أن فقد زوجته وابنه، إلا إحدى القصص التي تجعل الفؤاد أكثر ألما، بل تجعلنا نتساءل كم موسى لدينا في هذا البلد الأمين على أبنائه؟ كم موسى استطاع زوم كميرا أو حادثة عابرة لتشعرنا وتخبرنا بمعاناته وكيف يعيش؟! إن غياب المسؤولية لدى الكثير من أفراد بعض القطاعات الخدمية يشعرنا يوما بعد يوم أن هناك آلاف المطحونين من إخواننا في بلد تمتد يداه المحسنة إلى أقاصي أقاصي بلدان العالم، فلماذا لا تمتد تلك اليد إلى أبنائه في الداخل والسبب نعلمه جميعا هو قصور أو إهمال ممن أوكلت لهم متابعة شؤون من هم مثل موسى، خصوصا الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية وعمد الأحياء وغيرها .. فلو كانت تلك الجهات تؤدي دورها على أكمل وجه لما وجدنا بيننا مثل موسى. إن القائمة تطول للكثير من المبادرات الإنسانية الخيرية والتكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه ولي الأمر (حفظه الله)، إلا أننا نصبح ونمسي مع قصة لمثل قصة موسى وقصص أكثر ألما وإنسانية في بلد الإنسانية.