رصد التقرير الارتيادي الاستراتيجي السنوي لمجلة البيان صور «التفتيت» المستهدفة الأمة الإسلامية، وحاول تقرير «الأمة في مواجهة مشاريع التفتيت» العمل على إيجاد صيغ لاستراتيجيات مضادة، عبر مستويات الوصف والتحليل والتوقع، بهدف بحث الخيارات الممكنة والسبل المتاحة لتأخذ الأمة وضعها ومكانتها في البيئة الدولية، وتعظيم قدرتها على تحدي القوى العالمية والإقليمية، والوصول إلى وضع القوة المهيمنة الأولى على الساحة الدولية مستقبلا، أداء لمهمتها التي كلفها الله بها في الأرض. اشتمل التقرير على ستة أبواب، الأول: «النظرية والفكر»، وتضمن: دراسات في أصول الفكر الغربي وروافده، والفكر السياسي الإيراني بين الإصلاحيين والمحافظين، والتيارات الفكرية داخل الإدارة الأمريكيةالجديدة، وأزمة الليبرالية في العالم العربي والإسلامي. وخصص الباب الثاني لموضوع السودان والضغوط الدولية، وتضمن: تداعيات أزمة محاكمة البشير، وتحولات مواقف الأطراف الدولية الإقليمية بعد قرار المحكمة، وأزمات السودان وتحديات أمن المنطقة. أما الباب الثالث والرابع فناقشا عدة قضايا عربية وإسلامية، أهمها: المرأة في الاستراتيجيات الدعوية، والعلاقة بين الإخوان والسلفيين، ومستقبل العراق في ضوء التوجهات الجديدة لواشنطن، وآليات استثمار التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية بعد حرب غزة، والأبعاد المحلية والإقليمية والدولية للانتخابات اللبنانية، ودور مصر الإقليمي في تفعيل الدور التجميعي للأمة، والمشروع الإقليمي الإيراني في ضوء الانتخابات الرئاسية 2009، وتوجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة وأثرها على قضايا الصراع، وعمليات الفشل بين طالبان والغرب، والفاعل الخارجي في الصومال، وأزمات اليمن وتأثيرها على واقع ومستقبل الدولة. وجاء الباب الخامس والسادس ليتطرقا للعلاقات الدولية والاقتصادية، حيث تناولا الثروة النفطية كمحدد للتنافس العالمي على أفريقيا، والأزمة المالية العالمية ومستقبل العمالة في الخليج العربي، وتأثير الأزمة المالية العالمية على السياسات النفطية العربية.