تصف دلال سالم (مقدمة برامج في التلفزيون السعودي وإعلامية) العمل الإعلامي بأنه ممتع وسلاح ذو حدين، متى ما استخدم بالطريقة التي تتوافق مع ديننا الحنيف وقيمنا وقضايانا التي نؤمن بها ونرى أنفسنا فيها، وقربه من هموم الناس، وسعيه لتلبية احتياجاتهم بالمعلومة الصادقة، على أن يكون الإعلامي -رجلا كان أو امرأة- مصدرا لإيصال صوت المواطن بكل حيادية وعكس صورتنا الحقيقية للعالم. وأضافت في السياق ذاته: كإعلامين نحتاج إلى كوادر فنية وهامش حرية أكبر. وحول تجربتها قالت: واجهت تحديات خلال المسيرة العملية، لكن كنت على قدر المسؤولية في قهر الصعاب وحلها، وأضافت «حبي لعملي وإدراكي لقيمته وتحملي للمسؤوليات المرتبطة به، جعلني أواجه هذه التحديات بحكمة وصبر». اختارت السالم تخصص الحاسب الآلي باعتباره لغة العصر، دائمة التطور وذا الفرص الوظيفية الواسعة، لذلك تخصصت في البرمجة، وعملت على تدريسه، إلى جانب عملها كمترجمة ومسؤولة في أحد مستشفيات الرياض، وإدارية في شركة خاصة، قبل أن تخوض غمار الإعلام. في رؤيتها لوضع المرأة في المجتمع، ترى السالم أنه اختلف بشكل كبير، وفتحت أمامها جميع المجالات، وأصبحت تشارك بفاعلية أكبر ما أسهم في جعلها متعلمة وقارئة وكاتبة ودبلوماسية وطبيبة، وأثبتت نجاحها حتى وصلت إلى مراكز الأبحاث الطبية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وألمانيا. وتؤكد دلال سالم على دور الإعلاميات في تسليط الضوء على مثل هذه النجاحات، وعلى دور المرأة الحقيقي في المجتمع، بعيدا عن الغيرة والأمور الشخصية، «وأن نضع المصلحة العليا نصب أعيننا، حتى نخدم وطننا، وننهض به»، مشددة على أهمية الثقافة والتخصص والثقة بالنفس، وتنمية المهارات، كعوامل ضرورية لتحقيق النجاح.