عند ما يشعر أحدنا بالجوع الشديد يبحث عن أي شيء أمامه أو قريب منه ليبدأ بأكل وجبة دسمة، فالجوع كافر، ولا بد من استتابته بما يملأ المعدة، لكن ما تصل آخر لقمة إلى قرب الحلق حتى تبدأ أعضاء الجسم بالتراخي، ويثقل الرأس، ويشعر الإنسان بالنعاس، أو كما نطلق عليه بالعامية الشعور ب «السطلة»، فما سبب السطلة، ولماذا نشعر بها، وكيف نتفاداها؟ بداية، علينا أن نعرف أن الجسم بحاجة إلى المواد الغذائية كل أربع إلى خمس ساعات، وأنه إذا ظل الشعور بالجوع أكثر من ذلك، فإن إمكانية تخزين الوجبة القادمة وتحويلها إلى دهون أكبر؛ وذلك لأنه عند الشعور بالمجاعة يكون هرمون الأنسولين في أقل مستوياته، فعند تغذية الجسم بوجبة مليئة بالنشويات، مثل: (السكر والحلويات والمعجنات) يرتفع مستوى الأنسولين بسرعة، مما يضطر الدماغ لإفراز هرمون نطلق عليه هرمون اللبتن، وهو هرمون النشوة. إفراز اللبتن عادة مرتبط بالشعور باللذة بالطعام، مثل أكل الشوكلاتة أو الحلويات، ما يجعل هذه المأكولات تشعرك بالسعادة حين تشعر بالحزن، وتجعلك تشعر بالتحسن عندما تكون في حالة ضيق وكدر، واللبتن مرتبط أيضا بهبوط مستوى الأنسولين بسرعة، مما يرخي الإشارات إلى الدماغ، وتبدأ بتخزين الدهون مخافة الوقوع في مجاعة خلال الساعات المقبلة. إن تذبذب مستوى الأنسولين هو أحد الأسباب الرئيسة لزيادة الوزن، فعند محاولة التخلص من الدهن يجب علينا محاولة الحفاظ على مستوى ثابت للأنسولين، وذلك بأكل النشويات المعقدة (التي لا تهضم بسرعة، فتمنع ارتفاع الأنسولين بسرعة)، مثل الخبز الأسمر أو الأرز الأسمر وغيرهما، وهذا سبب تسميتهما بمأكولات الحمية. فلنغذ الجسم باستمرار بكميات معتدلة، ولنقلل من النشويات (السكريات البسيطة)؛ حتى لا ننسطل ونسمن.. ودمتم بصحة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 264 مسافة ثم الرسالة