دبي - ا ف ب - خلطت منافسات الجولة الرابعة من مسابقة دوري ابطال آسيا لكرة القدم الاوراق في منطقة غرب آسيا التي تشارك فيها الفرق العربية والايرانية والاوزبكستانية، فلم تشهد تأهل أي منها، وان كان الهلال السعودي وضع قدماً في الدور الثاني. لكن الوضع في شرق القارة كان مغايراً تماماً بحجز أربعة فرق بطاقاتها الى دور ال16 هي سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي (المجموعة الخامسة) وكاشيما انتلرز الياباني وشونبورك موتورز الكوري الجنوبي (المجموعة السادسة) وسوون بلووينغز الكوري الجنوبي (المجموعة السابعة). وقد يكمل بوهانغ ستيلرز حامل اللقب الطفرة الكورية في هذه البطولة، لانه يتجه مع اديلاييد يونايتد الاسترالي الى حجز بطاقتي المجموعة الثامنة، اذ يتساويان برصيد ثماني نقاط لكل منهما، ويبتعد سانفريتشي هيروشيما الياباني عنهما بخمس نقاط. ارتفع منسوب التنافس في المجموعة الاولى بعد دخول الاهلي السعودي طرفاً قوياً على احدى بطاقتي التأهل مع الاستقلال الايراني والغرافة القطري، ففي حين ارتضى الاخيران بالتعادل 1-1 في الدوحة، كان الاهلي يرفع رصيده الى ست نقاط جمعها من فوزين على الجزيرة الاماراتي ذهاباً 5-1 في جدة قبل اسبوع و2-صفر في ابوظبي امس. المنافسة باتت ثلاثية في هذه المجموعة مع انعدام فرصة الجزيرة بتلقيه خسارته الثالثة في اربع مباريات، ما يجعل الجولتين الاخيرتين قمة في الاثارة، خصوصاً ان الغرافة والاستقلال سيسعيان الى تكرار ما فعله الاهلي مع الجزيرة كون الاخير لم يعد من مباراة امس يشرك معظم لاعبيه الاساسيين لادخار جهودهم لجبهة الدوري المحلي اذ يتنافس بقوه مع الوحدة لاحراز اللقب الاول في تاريخه. ولكن الاهلي يحظى، على رغم صحوته المتأخرة في البطولة اذ كان سقط في الجولتين الاوليين امام الاستقلال في جدة 1-2 والغرافة في الدوحة 2-3، بأفضلية معنوية قد تكون عاملاً مهماً له في بقية مشواره هذا الموسم، تتمثل بمدرب البرازيلي سيرجيو فارياس. فارياس كان نجح نجاحاً لافتاً في تكوين فريق بوهانغ ستيلرز في الاعوام الخمسة الماضية، ليصبح منافساً محلياً وقارياً، وقاده الى لقب دوري ابطال آسيا في النسخة الاخيرة حين تغلب على الاتحاد السعودي في النهائي، كما ختم مشواره معه بصورة بهية بقيادته الى نصف نهائي كأس العالم للاندية في ابوظبي في كانون الاول (ديسمبر) الماضي قبل ان يحل ثالثاً. وعلق فارياس (42 عاماً) على الوضع الجديد في المجموعة قائلاً: «المنافسة ما تزال مفتوحة، فالمركزان الاول والثاني لم يتحددا بعد»، مضيفاً: «لقد لعبنا جيداً امام الاستقلال والغرافة، لكننا لم نوفق وسنبذل اقصى ما لدينا في المباراتين المقبلتين». قطار الاتحاد يصل متأخراً تأخر قطار الاتحاد، أكثر فرق غرب آسيا خبرة في البطولة، في الإقلاع هذا الموسم بسقوطه في المحطة الأولى أمام بونيودكور الأوزبكي صفر-3 ثم تعادله في الثانية مع ذوب آهان الإيراني 2-2، لكنه عاد إلى السكة الصحيحة أمام الوحدة الإماراتي، فتغلب عليه ذهاباً وإياباً 2- صفر و4- صفر على التوالي رافعاً رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثاني خلف ذوب آهان المتصدر بعشر نقاط، وأمام بونيودكور وله ست نقاط. بطاقتا المجموعة محصورتان أيضاً بين الفرق الثلاثة لان الوحدة لقي خسارته الرابعة ويكمل المشوار من باب تأدية الواجب ليس إلا. وإذا كان بونيودكور استعان بالمدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي قاد منتخب بلاده إلى لقب مونديال 2002، وقبله بالدولي البرازيلي السابق ريفالدو المتوج معه بطلاً للعالم أيضا (طرد في المباراة الأخيرة ضد ذوب آهان)، من اجل تذوق طعم التتويج بهذه البطولة، فان أصفهان يبدو مصمماً هذه المرة على الذهاب بعيداً أملاً بإهداء بلاده الكأس للمرة الأولى في تاريخها. المجموعة الثالثة معقدة الحسابات الأكثر تعقيداً قد تكون في المجموعة الثالثة بعد فوز أصفهان الإيراني على باختاكور الاوزبكي 2- صفر، والشباب السعودي على العين الإماراتي 3-2 في الجولة الأخيرة التي فتحت الباب أمام الفرق الأربعة لمواصلة المنافسة على التأهل حتى النهاية. يتصدر الشباب بسبع نقاط بفارق نقطة أمام باختاكور، ويأتي أصفهان ثالثاً بخمس نقاط والعين رابعاً بأربع نقاط. هنأ البرتغالي جيمي باتشيكو مدرب الشباب لاعبيه، معتبراً أنهم «قدموا مباراة ممتازة واستحقوا النقاط الثلاث التي تعتبر الأهم في مشوارهم حتى الآن»، مضيفاً: «جميع فرق المجموعة يملكون الآن الفرصة للتأهل، ولذلك اعتبر أن الفوز على العين وضعنا في موقع جيد، لكننا سنعمل على معالجة بعض الأخطاء قبل المباراتين المقبلتين». أما مدرب العين البرازيلي الأخير تونينو سيريزو، فأشار بدوره إلى «أهمية فوز الشباب الذي سيمنحه أفضلية التأهل إلى الدور الثاني». الهلال يضع قدماً في الدور الثاني ابتعد الهلال السعودي في صدارة المجموعة الرابعة برصيد عشر نقاط مبتعداً عن أسد القطري وميس كرمان الإيراني منافسيه في المجموعة ولكل منهما ست نقاط بعد أن خرج الأهلي الإماراتي نظرياً من حسابات التأهل بتوقف رصيده عند نقطة واحدة.