قال رئيس اللقاء اللبناني وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، أمس، إن زيارته إلى سورية أتت للتأكيد على الثوابت، وفي مقدمتها دعم وحماية المقاومة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد جنبلاط أن تلك الثوابت ليست وليدة اليوم، واصفا لبنان وسورية بأنهما يقفان في خندق واحد في مجابهة الاستعمار والعدو الإسرائيلي. وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي عقده جنبلاط في بيروت، بعد أن أنهى زيارة إلى دمشق، الأربعاء، هي الأولى له منذ نحو ست سنوات، وبعد قطيعة اتسمت بالتقاطع والقيادة السورية من جانب جنبلاط، ومطالب قاسية من دمشق له من أجل المصالحة، التي تبلورت بعد جهود وساطة. وأشار جنبلاط إلى أن اللقاء مع الرئيس الأسد تناول الماضي، لكن دون الخوض في التفاصيل، وفتح المستقبل من خلال دعم المقاومة اللبنانية. وتطرق جنبلاط خلال المؤتمر الصحافي إلى المقابلة التي بثتها قناة تلفزيونية لبنانية الأربعاء، واصفا موقف الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله بالإيجابي، ومشددا على أنه كانت للأخير ملاحظات حول التحقيق، وأن لدى نصرالله بعض الجوانب التي لا يمتلكها هو. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن اللقاء بين الأسد وجنبلاط تناول أهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها إسرائيل، والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها. وأضافت أنه جرى خلال اللقاء استعراض الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع سورية ولبنان، وأهمية تعزيز العلاقات بين البلدين بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة وخدمة مصالح الشعبين وقضايا العرب الجوهرية.