أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أن خريجي الجامعات هم سواعد شابة ستساهم في مسيرة البناء والتشييد. ووصف أمير المنطقة الشرقية مؤسسات التعليم العالي بأنها «ديناميكية تتفاعل مع التطورات المتسارعة في عالم اليوم، فهي بذلك تعيد النظر بين فترة وأخرى في برامجها وخططها لتحقق معادلة التكامل والتوازن بين مخرجاتها وحاجة التنمية وسوق العمل والمستجدات في ضوء مؤشرات العرض والطلب على هذه التخصصات». وأوضح أن الجامعات السعودية «حققت الكثير من الإنجازات في مسيرتها الزمنية القصيرة تمثلت في جهد متميز في التعليم والبحث وخدمة المجتمع انطلاقة واعدة ورغبة صادقة في تحقيق رسالتها ورؤيتها، بإعداد كوادر وطنية، فهي معنية بتخريج جيل مؤهل بسلاح العلم والإيمان جيل يؤمن بأن له دورا مهما في بناء وطنه والحفاظ على منجزاته». وكان أمير الشرقية يخاطب خريجي الدفعة الحادية والثلاثين البارحة الأولى من طلاب جامعة الملك فيصل في الأحساء والمتوقع تخرجهم هذا العام، والبالغ عددهم 4367 طالبا، منهم 1153طالباً و3214 طالبة من جميع الكليات للعام الجامعي 1430-1431ه. واعتبر الأمير محمد بن فهد أن المنطقة الشرقية حظيت بثلاث جامعات حكومية وجامعة أهلية، بالإضافة لفرع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعدد من الكليات التقنية. وشدد على أن المسؤولية الحالية تتمثل في توجيه الشباب التوجيه السليم الذي ينطلق من مبادئ ديننا الحنيف بعيداً عن مظاهر التطرف والغلو وتحصينهم ضد ما شذ فكراً وعقيدة وسلوكاً ليتحقق للجميع سلامة الوطن واستمرار مسيرته واستقراره، مع تبصيرهم بمنطلقات شريعتنا السمحة وأبعادها الخيرة التي تحث على كل خير لإسعاد البشرية جمعاء. من جهته، أوضح مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان أن الجامعة تحتفل أيضاً بتخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الصيدلة الأكلينيكية كأول تخصص في الصيدلة على مستوى المملكة وثاني كلية بهذا التخصص على مستوى الشرق الأوسط. وذكر الجندان أن الجامعة تشعر بعظم المسؤولية وهي تتلقى الدعم من الحكومة، إذ بلغ ما خصص للمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي خمسة مليارات ريال.