كشف مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان، أن الجامعة بدأت العمل في مشروع مدينتها الجامعية، بقيمة خمسة بلايين ريال، خصصت للمدينة والمستشفى الجامعي في الأحساء. وقال: «إن المدينة تضم 50 مبنى أكاديميًا، إضافة إلى مستشفى تعليمي، بطاقة استيعابية تقدر 400 سرير».وقال الجندان، خلال حفلة تخريج 1153 طالباً و3214 طالبة من جميع تخصصات كليات الجامعة أمس، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد: «صدرت الموافقة السامية على إنشاء معهد للبحوث والاستشارات ومركز وطني لأبحاث الموهبة وعدد من العمادات المساندة في الجامعة. كما صدرت الموافقة على إنشاء عمادة للتعلم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، وهو نظام مطور للانتساب، يأتي في إطار حرص الجامعة على التنمية البشرية، وتمكين من فاتهم فرصة التعلم الجامعي من مواصلة تعليمهم». وتضمنت الدفعة ال31، طلاباً في الدراسات الجامعية والدراسات العليا، إضافة إلى الدفعة الأولى من طلاب كلية الصيدلة الإكلينيكية، وهو أول تخصص في الصيدلة الإكلينيكية على مستوى المملكة، وثاني كلية في هذا التخصص، تفتح أبوابها على مستوى الشرق الأوسط. بدوره، قال الأمير محمد بن فهد: «حظيت الشرقية بثلاث جامعات حكومية، وجامعة أهلية، إضافة إلى فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعدد من الكليات التقنية»، مضيفاً «تتميز مؤسساتنا التعليمية بالديناميكية والتفاعل مع التطورات المتسارعة في عالم اليوم، وهي تعيد النظر بين فترة وأخرى، في برامجها وخططها لتحقق معادلة التكامل والتوازن بين مخرجاتها وحاجة التنمية وسوق العمل والمستجدات في ضوء مؤشرات العرض والطلب على هذه التخصصات أو تلك». ونوه بالإنجازات التي حققتها الجامعات السعودية، «وبخاصة في مسيرتها الزمنية القصيرة، تمثلت في جهد متميز في التعلم والبحث وخدمة المجتمع، وانطلاقة واعدة، ورغبة صادقة في تحقيق رسالتها ورؤيتها، بإعداد كوادر وطنية، فهي معنية بتخريج جيل مؤهل بسلاح العلم والإيمان، جيل يؤمن بأن له دورًا مهمًا في بناء وطنه وفي الحفاظ على منجزاته»، مشيراً إلى أن هذا «يملي علينا مسؤولية توجيه الشباب التوجيه السليم، الذي ينطلق من مبادئ ديننا الحنيف، بعيداً عن مظاهر التطرف والغلو، وتحصينهم ضد ما شذَّ فكراً وعقيدة وسلوكاً، ليتحقق للجميع سلامة الوطن واستمرار مسيرته واستقراره، مع تبصيرهم بمنطلقات الشريعة السمحاء، وأبعادها الخيرة، التي تحث على كل خير لإسعاد البشرية جمعاء». إلى ذلك، التقى الأمير محمد بن فهد، مساء أمس، مسؤولي ومديري الإدارات الحكومية وأهالي الأحساء، الذين عبروا عن فرحتهم بزيارة أمير الشرقية لمحافظة الأحساء، واللقاء معه وتهنئته بمناسبة مرور 25 عاماً، على توليه إمارة المنطقة.