** خسارة النصر أمام الوصل الإماراتي البارحة الأولى، وعدم تأهله للمباراة النهائية في بطولة الأندية الخليجية، آلمتنا كثيرا لأن هذه الخسارة كانت خارج التوقعات، والنصر يسجل حضورا قويا، ويقدم عروضا متميزة على المستويين المحلي والخليجي. ** تألمنا أكثر، ونحن نتابع طرح عدد من المحللين والإعلاميين السعوديين لحادثة الاعتداء على طبيب العلاج الطبيعي في نادي النصر من قبل جماهير نادي الوصل، التي دخلت إلى أرض الملعب بسلام وغادرته بمثله، واستعرض الطبيب عضلاته التي خانته قوتها أمام كثرة التدافع الجماهيري. ** الحادثة مؤسفة، لكن الطامة الكبرى التعليقات والتجاذبات بين ممثلي وسائل الإعلام السعودية، الذين توزعوا في بعض العواصم الخليجية، وهي نقاشات بعيدة كل البعد عن الحيادية، وغلفت بثوب التعصب للأندية، وكأنها تصفية حسابات. ** ساءني استغلال هذه الفضائيات الخليجية لحالات الاحتقان الداخلي في إعلامنا الرياضي، الذي استطاعت وبجدارة توظيفه لتحقيق مكاسب، وفق سيناريوهات عنوانها «دلاخة» بعض المحللين والصحفيين، الذين استعرضوا مهاراتهم في تبادل العبارات غير اللائقة، وتبادل الاتهامات بطريقة غير حضارية. ** أعجبني مقدم أحد البرامج التلفزيونية، وقف متفرجا ومستمعا جيدا أثناء المداخلات التلفزيونية، بين بعض المحللين وصغار الصحفيين المراهقين السعوديين، الذين جعلوا الصغار قبل الكبار يتسمرون أمام شاشات الفضائيات، وكأنهم يتابعون مسرحية «شاهد ما شافش حاجه». ** نقبل أن تستقطب القنوات الفضائية التلفزيونية الخليجية بعض المحللين أو الإعلاميين السعوديين، لتناول الشأن الرياضي السعودي، على مستوى المنتخبات والأندية، بصورة حيادية، بعيدا عن التعصب وتصفية الحسابات، لكن في المقابل نرفض أن يقبل بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي أن يكونوا وسيلة للوصول إلى غاية. ** أعود إلى حادثة اعتداء الجماهير الإماراتية على طبيب النصر السعودي، وأخلص إلى رأي شخصي يتمثل في ضرورة اتخاذ قرارين لا ثالث لهما، أولهما: اتخاذ إدارة النصر قرارا عاجلا وسريعا وإنهاء عقد الطبيب، وفي المقابل مبادرة الأجهزة الأمنية إلى فتح ملف للتحقيق مع رجال الأمن الذين ساعدوا المعتدين على الطبيب في العودة إلى المدرجات. ** إذا مرت هذه الحادثة من قبل مسؤولي نادي النصر، والأجهزة الأمنية في دولة الإمارات الشقيقة دون حساب أو عقاب المتسببين، فإن أحداثا قادمة ستشهدها الملاعب الخليجية، التي تنبذ مثل هذه الفوضى. ** نحن بحاجة إلى أن تبادر القنوات الفضائية الخليجية، وتعتذر للجمهور السعودي على استغفالها واستغلالها لبعض المحللين والإعلاميين لطمس الحقيقة، وأن تعلن فورا أنها براء من تصرفاتهم وآراءهم، التي أساءت كثيرا للرياضة السعودية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة