قفز سعر الحديد التركي والصيني والقطري خلال تعاملات أمس إلى 3000 ريال للطن، وذلك للمقاسات 16 و 32 ملم، فيما كان سعر المنتجين التركي والصيني 2730 ريالا أمس الأول، ما يعني أن الزيادة تعادل 270 ريالا. أما سعر المنتج القطري فكان 2780 ريالا أمس الأول وزادت قيمته أمس 220 ريالا. واعتبر موزعون معتمدون في المنطقة الشرقية الزيادة المتواصلة لأسعار الحديدالمستورد أمرا متوقعا، خصوصا في ظل «الجفاف» الذي تعاني منه الأسواق المحلية من الحديد الوطني، ما شكل عامل ضغط على الحديد المستورد، باعتباره الملاذ المتاح في الوقت الراهن، كما أشار إلى ذلك رئيس شركة سابك المهندس الماضي البارحة الأولى عندما دعا إلى زيادة الاستيراد من الخارج لحل الأزمة الحالية. وأشاروا إلى أن مخازن بعض التجار تخلو تماما من مختلف مقاسات الحديد منذ أيام، نظرا لتواضع الكميات التي تصرفها المصانع الوطنية، مقارنة مع الحصص الشهرية التي كانت تصل بشكل مستمر. وقال الموزع عادل باخشب، إن الآلية التي تتعامل بها المصانع الوطنية في تقليص الحصص لمستويات غير مسبوقة، دفع الكثير من الزبائن للتوجه نحو الحديد المستورد، ما أوجد محفزا لمواصلة الأسعار في الأسواق المحلية. وأضاف أن موافقة وزارة التجارة والصناعة على رفع الهوامش الربحية للمنتجات المستوردة لم تحد من مسلسل الارتفاعات المتواصلة، خصوصا وأن الأسواق المحلية استبقت نهاية الأسبوع الماضي الزيادة المتوقعة خلال أبريل الجاري برفع أسعار منتجاتها من حديد التسليح إلى 2900 ريال للطن الواحد. وأكد أن حالة الترقب والحذر تمثل القاسم المشترك لدى الجميع بانتظار الخطوات المقبلة من المصانع الوطنية، لاسيما وأن «سابك» أبلغت الموزعين بالقرار المتعلق بزيادة الأسعار بنسبة 20 في المائة، وبالتالي فإن الجميع ينتظر صدور القرار بشكل رسمي لتطبيق الزيادة على المنتجات. وذكر الموزع محمد لوكسر أن عملية استقرار الأسعار في الأسواق المحلية وتوفير الكميات المطلوبة مرهون بقدرة المصانع الوطنية على ضخ كميات كبيرة للتعامل مع حالة الجفاف التي تعاني منها الأسواق في الوقت الراهن.