سادت أمس موجة من الارتياح في أوساط أصحاب المتاجر في جدة والعاملين فيها، بعد أن سددت وحدة مكافحة جرائم الأموال ضربة موجعة ضد أحد أخطر عصابات السطو والسرقة في مناطق مختلفة من شمالي وجنوبي المدينة. وتلخص الأسلوب الإجرامي للشبكة في التحرك المباغت ثم تهدئة النشاط بعض الوقت قبل المعاودة، واستخدام قواطع ذات تقنية عالية في معالجة أبواب المتاجر المستهدفة، إلى جانب فرض التكتم الشديد على تحركات أفرادها. لكن سلطات الأمن في شرطة جدة حددت هوية أعضاء الشبكة، وهم سبعة رجال عرب يرتبطون بصلات قربى ويقيمون في البلاد بصورة غير شرعية. وأشارت المعلومات إلى أن السلطات درست الأنماط الإجرامية المنتشرة، وخلصت إلى أن الأسلوب ينتهجه لصوص من جنسية عربية محددة، وفرضت رقابة صارمة على المشتبهين واخترقت اجتماعاتهم التنسيقية، وتم التوصل إلى اثنين من الأعضاء حيث أدليا بمعلومات مهمة عن تحركات رفاقهم والعقل المدبر لجرائمهم فسقط الجناة واحدا تلو الآخر، وأقر الزعيم بكافة التهم الموجهة. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، وأشرف عليه مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي، وقاده رئيس وحدة مكافحة جرائم الأموال. وحذر الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد من إيواء المتخلفين، مشيرا إلى أن الموقوفين على ذمة القضية بلغوا سبعة رجال من جنسية عربية واحدة.