دخل أحد المواطنين فرع أحد البنوك فوجد على جدرانه إعلانا مطبوعا بالحاسب الآلي بخط عريض، موجها إلى جميع عملاء المصارف، يزعم فيه صاحبه أنه على استعداد تام لسداد القروض القديمة التي تثقل كاهل المستدينين، وتمكينهم من الحصول على قرض جديد من البنك نفسه الذي يتعاملون معه خلال نصف ساعة لا أكثر ولا أقل، وقد وجه «أبو فيصل» وهو اللقب الحركي الذي تخفى وراءه لمخاطبة زبائنه نداءه إلى جميع الموظفين والموظفات والعسكر، بل والشركات المديونة، وأن ذلك كله سيتم بطريقة شرعية إسلامية وبأقل نسبة وأقل فائدة، وأكد لي من جاءني بقصاصة من الإعلان المشار إليه أنه قد رآه ملصقا عند بعض مكائن الصراف، وأبدى مخاوفه من أن تكون المسألة بداية لعملية نصب جديدة لا يعلم مداها وعدد ضحاياها إلا السميع العليم مرددا قول الشاعر مع بعض التصرف والتخريف: وما أكثر الأبوات حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل! والمقصود به أبو فلان وأبو علان، لأن صاحب الإعلان جعل لنفسه لقبا حركيا هو أبو فيصل وما أضاع قضية فلسطين إلا كثرة الأبوات! وقد تدبرت ما نقله إلي ذلك المواطن فتوقفت عند بعض النقاط التي تدور حول إعلان المدعو «أبو فيصل» وحول شخصيته الغامضة وهذه النقاط هي كما يلي: أولا: من هو أبو فيصل هذا ولماذا تخفى وراء اسم حركي ما دام أن عمله حسب زعمه وفق الطريقة الشرعية الإسلامية، ثم ما هو الفرق بين الشرعية والإسلامية وهل تكون العملية شرعية إن لم تكن إسلامية وكيف تكون كذلك وعليها فوائد ربوية؟! ثانيا: ما هي القدرات المالية والمعنوية التي يملكها المدعو أبو فيصل حتى انه حسب زعمه يستطيع تسديد القروض القديمة لجميع الموظفات والموظفين والعسكر والدسكر والمعلمات والمعلمين والحصول على قرض جديد خلال نصف ساعة، وبأقل فائدة وأقل نسبة وما هي مصلحته في هذه العملية أم إنها عملية خيرية يريد من ورائها وجه الله!؟ وكيف يستطيع أبو فيصل وفق مزاعمه إنجاز وتحقيق تسهيلات بنكية في مجال القروض عجزت البنوك والمصارف عن الإتيان بمثلها وهي لم تزل محل عتب الدكتور حمود أبو طالب وشركاه! ثالثا: ما هو موقف مؤسسة النقد من إعلانات «أبو فيصل»؟. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة