تنشط جمعية ما يسمى (تراث الجليل الأعلى) اليهودية الاستيطانية في القرى العربية داخل فلسطينالمحتلة عام 1948 من خلال الإغراءات المالية الباهظة لشراء منازل عربية بهدف تهويد هذه القرى، كما حصل في قرية البقيعة في الجليل الأعلى؛ وهي قرية سكانها من الدروز والمسيحيين وبعض العائلات اليهودية. وأفادت صحيفة (هآرتس)، أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن نشاط استيطاني داخل القرى العربية على غرار ما يجري في مدينتي القدس والخليل المحتلتين تمارسه المنظمات اليهودية المتطرفة، من خلال شراء البيوت بخمسة أضعاف القيمة الحقيقية لهذه البيوت من ثم إسكان عائلات يهودية فيها، وتقع غالبية البيوت التي اشترتها هذه الجمعيات في وسط قرية البقيعة وتحيط بكنيس يهودي تم بناؤه في القرن ال19. وأشارت الصحيفة إلى أن النشاط الاستيطاني في القرية كان سريا، ولم تعلم القيادة الدرزية في القرية بوجود نشاط استيطاني إلا قبل شهر عندما اندلعت مواجهات عنيفة بين شرطة الاحتلال وسكان القرية الشهر الماضي.