فيما بدأت أمس القمة العربية ال22 في سيرت، نفى أحد السفراء العرب العاملين في القاهرة ومندوب إحدى الدول (ذات الثقل) وجود أي اتجاه لمناقشة تدوير منصب الأمين العام للجامعة، كما نفى أن تكون أية دولة عربية قدمت طلبا بهذا الصدد أو سعت إلى عرض الأمر على القمة، بما في ذلك الجزائر التي سبق لها أن عرضت هذا الأمر وشددت عليه مرارا. وقال السفير هشام يوسف (رئيس مكتب الأمين العام): إنه لم يسمع بوجود اتجاه نحو تدوير هذا المنصب، أو وجود ورقة مقدمة من إحدى الدول العربية في هذا الشأن. وزاد «لا علم لي بذلك ولم أسمع به، ولا أعلم ماذا سيطرح من قبل الدول بخصوص هذا الموضوع خلال القمة»، وتابع قائلا: إن موضوع الأمين العام سيكون مطروحا خلال القمة العربية المقبلة (ال23) عند انتهاء الولاية الثانية للأمين العام. من جانب آخر، قال السفير هشام يوسف «إن الدعوة التي وجهتها القيادة الليبية للقادة العرب لحضور القمة حددت مدتها بثلاثة أيام»، ولفت إلى أنه إذا تطلب الأمر أن تستمر ثلاثة أيام فسيتم ذلك وفقا للدعوة الموجهة إلى الدول، وإن أنهت أعمالها قبل ذلك فيمكن أن تقتصر على يومين. من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوي، حضرت اجتماع وزراء خارجية لجنة المبادرة العربية للسلام، الذي عقد مساء أمس الأول، بأن اللجنة شهدت تباينات كبيرة في وجهات النظر بين اتجاهين، فيما أشارت ألى أن اتجاها عبرت عنه سورية كان يدعو إلى ضرورة اتخاذ موقف أكثر تشددا.