السعوديون مدعوون لتكريم الأجهزة الأمنية اليقظة التي أقنعتنا بكفاءة أدائها لمهماتها الاستباقية في وجه المفسدين في الأرض، فما بعد الإجهاز الأمني على الطغاة الباغين في العملية الأخيرة شيء يبهرنا، فقد أبهرتنا هذه القدرة المتمكنة لدى ضباط الأمن ورجاله القياديين بتحقيقها انتصاراتها القيمة على الأرض. فالعدو ليس واحدا، ولا يقف على جبهة واحدة، ولا يعتمد على جيش واحد، وليس له أرض واحدة، ولا هو على صعيد واحد أو جيش واحد فقط هو على قلب واحد!! قلب محسور محشور بالضغائن والأحقاد والضلالات الفاسدة لا يشبع من مص الدماء، ولا يترفع عن الإيذاء، ولا يريد إلا الاعتداء على الآمنين مهما كانوا وأينما كانوا، لا يمنعهم ضمير، ولا تردعهم حرمة مكان، ولا يردهم ورع ولا إيمان، ولا يلغي مخططاتهم الإجرامية بشاعة نتائجها الدموية ولو كانت أهدافهم تكسوها وتغطيها أجساد أمهاتهم وآبائهم، أجهزوا عليها غير آسفين ولا متراجعين، عميان في تصويب أسلحتهم، لا يريدون غير الدم والتخريب لازمتين تمشي بهما أرجلهم على الأرض، وكأنما عقولهم غائبة أو مستأجرة وهي كذلك (مستأجرة) يحركها الغير ويملكها الغير ويؤثر فيها الغير، ولو كان عندهم ذرة منها مافعلوا ما فعلوه بأنفسهم قبل أن يكون ضد الآخرين أو ظلما للآخرين! فهم يعيشون أخطاءهم الفادحة في معتقداتهم أن التفجير والتخريب وسفك الدماء .. يضر غيرهم ولا يضرهم! بل هو في المقام الأول يضرهم ويؤذيهم ويسلبهم ليس فقط حق الحياة! بل وحق الآدمية، حق الاعتراف بآدميتهم ووجودهم وموتهم وجنازتهم! يعيشون في الجحور ويموتون غير مأسوفٍ عليهم كميتة «الفئران» و «الجراذي» و «دود الأرض» ولو يقف أحد منهم على الطريق الآن ويرجع أفضل له ألف مرة من أن يتمادى في غيه وضلاله واستمراء خسارته دنيا وآخرة!! والحقيقة واضحة اليوم ليس السعوديون وحدهم شركاء الجرم الإرهابي وفاعليه وعناصره المنفذة له .. وهناك جنسيات أخرى عديدة أعلنت الجريمة الأخيرة بعضا منها .. من الإريتري إلى الصومالي إلى اليمني إلى الأفغاني وحتى البنغالي!! هذا يكشف عن اتساع رقعة التنظيم الإرهابي على الأرض ومنهجيته في بناء قوته البشرية، حيث لا لون ولا جنسية ولا مذهب ولا شريعة!! مما يدعو عقلاء العالم والمسؤولين فيه إلى تركيز الاتجاه نحو المناطق البائسة التي تحولت بسبب الجهل والفقر والحرب والمرض إلى بؤر صديدية تقدم للبشرية فيروساتها في أشخاص جاهزين لتقبل الانضمام إلى وجود يعترف بهم ولا يكلفهم شيئا غير أن يفسدوا في الأرض ويقبضوا الثمن! وتجارة الحقد هي أسرع تجارة في الانتشار وتحقيق النتائج! فهؤلاء الذين قضوا يمثلون أدنى درجات البشرية مجردين من كل شيء، لا وعي ولا قيمة ولا دور اللهم إلا عافية جسدية وحقدا دفينا! وحدود تنظيم يؤويهم ولا يشترط أوراقا ثبوتية، لا إقامة ولا تأشيرة ولا جوازا سليما غير مضروب! فآووا إليه!! إنها الضرورة تحتم اليوم أن تتجه الجهود الإنسانية الدولية عبر المنظمات الدولية إلى تلك البقاع ولا يجب أن تركن إلى تقديم الدواء والغذاء بل الاحتواء الشامل إنها الضرورة يا كرام. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة