أسف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، لما آل إليه قصر خزام التاريخي الذي يتخذ من قلب مدينة جدة مقرا له. وأوضح في حديث خص به «عكاظ» أن القصر الذي شهد توقيع أول اتفاقية للتنقيب عن النفط بين المملكة وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا في 29 مايو 1933م، أصبح في وضع مزر ولا يسر أحدا، ولا بد من حلول عاجلة لذلك، وأضاف: الهيئة أدركت خطورة ما آل إليه القصر، ورسمت خطة لإنقاذه، هي الآن معروضة أمام المقام السام. وأضاف «رفعنا مشروعا لخادم الحرمين الشريفين لتحويل القصر الذي يمثل إرثا تاريخيا عظيما إلى مركز حضاري ومتاحف توثق بالكلمة الصادقة والصورة الناطقة تاريخ المملكة بوجه عام وتاريخ جدة بوجه خاص». وتوقع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار «صدور الموافقة قريبا، ومن ثم البدء في ترميم واجهات وجنبات وقاعات هذا القصر». وعن أبرز الاتفاقيات التي شهدها القصر، قال الأمير سلطان بن سلمان: لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن نهضة المملكة وتطورها دون الحديث عما تم تحقيقه من إنجازات داخل قصر خزام، ومنها معاهدة جدة مع حكومة بريطانيا في عام 1943م، وتوقيع اتفاقية تجارية مع سوريا، واتفاقية مطار الظهران مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما شهد القصر معاهدة صداقة مع باكستان.