لن أنساح طويلا في ثنايا المادة «18» ولا غيرها من المواد كونها مواد ضعيفة واستمرت في ضعفها حتى استحقت لقب «رسوب» مع مرتبة الشرف، في موقعة الاتحاد والهلال الأخيرة شاهدنا أحداثا أعادتنا للوراء بعيدا وذكرتنا بأبو شنب ريفالينو ومطاردته الشهيرة لسعد بريك. بطل الموقعة الجديدة هو الروماني رادوي الذي صنع كل شيء في هذا الموسم، وتفنن في شتى أنواع الركل والدعس والضرب؛ فغاب عن أعين الرقباء كثيرا وحين حدث ما حدث في ملعب الأمير عبد الله الفيصل ظننا أننا على موعد مع «يا وجه استح» ولكن شيئا من ذلك لم يحدث فهاج الروماني وأعلن تمرده على الجميع. ولولا عناية الله ومن ثم لاعبي الهلال ومدربهم الذي لا أرى أنه يستحق أية عقوبة كونه ساهم في إخماد ثورة لاعب كان ينوي شرا لو تحقق لحدث ما لا تحمد عقباه! ياساتر يا لجنة الانضباط إيقاف رادوي مباراة واحدة فقط بعد كل هذا الشغب؟ أظن بعد عقوبة رادوي على لجنة الانضباط أن تعدل من موادها حتى لا تقع في مزيد من الحرج الذي وضعت نفسها فيه! عقوبة رادوي «الحنونة» رسالة مباشرة وغير مباشرة لجماعة الدعس «على خفيف» والرفس «بشويش»، وضرب الأكواع وغير ذلك بأنهم في مأمن طالما أن حالة الشغب والفوضى التي أحدثها رادوي نتيجتها إيقاف مباراة واحدة فقط! نعم لقد تنفس رادوي والهلاليون الصعداء بعد أن ظنوا أن رادوي لن يشارك في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين؛ بسب المهزلة التي قادها وتزعمها واستلم زمام مبادرتها. النصر في الخليجية بعد غد يخوض النصر مباراته الأولى في دور الأربعة لبطولة الأندية الخليجية ضد الوصل الإماراتي. النصر الذي حقق المركز الثالث في دوري زين لهذا العام مرشح للفوز شريطة أن تصمد خطوطه الخلفية، من شاهد العمق النصراوي في لقاء الفتح والرائد يدرك أن النصر في خطر الاختراق من العمق، ممثلنا الخليجي مطالب بالفوز بهدفين على أقل تقدير لتفادي مشكلة الإياب واللعب هناك في مدينة دبي مقر نادي الوصل، كل التوفيق للعالمي في لقائه القادم أمام الوصل الإماراتي. رياضة تبعية الكيان خير من تبعية «النفوس» والفرق بين تبعية الكيان وتبعية النفوس أن الكيان مكشوف للعيان، في حين تبقى تبعية «النفوس» مجرد «دفتر» صغير لا يعرف ما في داخله إلا عن طريق صاحبه. يرفض أن يصنف على أنه تابع للنادي الفلاني، بينما هو غارق في اتهام الآخرين بالتبعية يسقط على وجهه ويخبر المشاهدين أن فريقه المفضل في صدد إصدار عقوبة جديدة على رادوي، يا ترى كيف عرف قبل الجميع؟ إنها تبعية «النفوس» وليست تبعية الكيان. حارس القادسية فهد الشمري، ومن كرة مشتركة مع أحد لاعبي الخصم يوقف على إثرها أربع مباريات! هلا تأملنا الفرق؟ وأين مكمن الفرق يا ترى؟ إذا أخذناها نسبة وتناسبا فعلينا أن نضم رادوي لمدربه السابق كوزمن ليحظى بذات العقوبة التي حظي بها كوزمن. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة