انضم الشاعر السعودي جزاء البقمي والشاعر الكويتي سلطان الأسيمر الى قائمة الستة المتأهلين لنهائيات مسابقة شاعر المليون، فيما ودعت السعودية مستورة الأحمدي مسرح شاطئ الراحة بعد إعلان نتيجة تصويت الجمهور الأربعاء الماضي. مقدم شاعر المليون حسين العامري، أعلن في بداية الحلقة نتائج التصويت حيث تأهل الشاعر جزاء البقمي بأعلى نسبة تصويت ونتيجة إجمالية (72في المائة)، والشاعر سلطان الأسيمر بنتيجة إجمالية (58 في المائة)، ليكملا عقد الستة شعراء في المرحلة النهائية وينضمان في نفس الليلة للشعراء: محمد علي السعيد وحصة هلال «ريمية» من السعودية، وناصر العجمي وفلاح المورقي من الكويت. وانطلقت الحلقة التي شهدت تنافسا سعوديا كويتيا بواقع ثلاثة شعراء لكل دولة مع الشاعرة حصة هلال «ريمية» التي قدمت قصيدة جميلة أشاد بها الدكتور غسان الحسن، وقال إنها قصيدة جميلة فيها نوعان من الأساليب، الأسلوب الواعي والذي جعل القصيدة متسلسلة بشكل منطقي، والأسلوب الوجداني الذي تنتمي إليه الأخيلة الشعرية والصور الجميلة الموجودة بكثرة في القصيدة، وأشاد بتحويل الشاعرة لبعض الأسماء إلى رموز ومعان، ووصف سلطان العميمي النص بأنه جميل ومميز في فكرته التي جمعت بين الحكمة والتجربة الذاتية، ورأى أن في النص خطابا بين طرفين، ولفت إلى كثرة الشخوص الموجودة في النص ما أعطاه الكثير من الحيوية، وأشار حمد السعيد إلى بحر القصيدة «المنكوس» وقال إن له جرسا وموسيقى خاصة، ورأى أن القصيدة جاءت كردة فعل على ما أثير حول قصيدة الشاعرة في المرحلة السابقة، وأكد أن النص فيه إبداع وحبكة شعرية. وشارك فلاح المورقي بنص جميل امتدح العميمي فكرته وما احتواه من صور شعرية، وقال إن الفكرة في النص تتفوق في بعض الأحيان على الشعر، وأحيانا يتفوق الشعر على الفكرة، كما أشاد بالإلقاء الجميل للشاعر. وجاء ثالث الفرسان محمد بن علي السعيد بنص عاطفي جميل، أشاد السعيد بأسلوبه المغاير والخاص الذي تناول فيه الشاعر هذا الغرض، رغم أن الموضوع مستهلك، ولفت الحسن إلى أن الأشياء المعنوية في القصيدة جاءت حية ومتجسدة، إضافة إلى جمالية الخيال، فيما وصف العميمي النص بأنه راق جدا ويحتوي على ثلاثة محاور تتجسد فيها الشاعرية؛ وهي المتحدث والمحبوبة وطرف ثالث، كما أشاد بتوظيف الشاعر لمثلين في القصيدة بشكل جميل وكذلك صياغته للصور الشعرية بطريقة مميزة. وألقى ناصر العجمي نصا نال من خلاله ثناء أعضاء لجنة التحكيم، وقال الحسن إن النص بني على أسلوب التناقض؛ السلبيات والإيجابيات، وأشار إلى الكثير من الصور الجمالية في النص . وشارك خامس الفرسان جزاء البقمي بنص عاطفي وجداني جميل، قال عنه العميمي تتخلله أبيات وصور شعرية تراوحت بين القوية والمبتكرة والصياغات الشعرية المستهلكة، ولاحظ أن الشاعر كاد يقع في شيء من النمطية وأشاد بالحضور الجميل للشاعر، وامتدح السعيد النص والصور الشعرية في كثير من الأبيات، وقال إن المدخل كان جميل جدا وكان مفتاحا للقصيدة، وقدم سلطان الأسيمر نصا متألقا، قال السعيد، إنه جميل ومميز في التناول والطرح.. وقال الحسن: إن الشاعر في هذه القصيدة جاء بشيء جميل جدا، وأشاد بالأسلوب، ورأى أن القصيدة تبدو غزلية إلا أن الغلاف الداخلي للنص يقصد فيه قضية أخرى. قبل نهاية الحلقة تم الإعلان عن الدرجات الممنوحة للشعراء الستة من قبل لجنة التحكيم، ليتحولوا جميعهم إلى مرحلة التصويت الجماهيري، واحتلت الشاعرة السعودية حصة هلال «ريمية» المقدمة بواقع (47 من 50)، فلاح المورقي (44 من 50)، محمد السعيد (44 من 50)، ناصر العجمي على (42 من 50)، جزاء البقمي (38 من 50)، وسلطان الأسيمر على (43 من 50). ويستمر التصويت إلى بداية الحلقة المقبلة التي تعتبر الأولى في المرحلة النهائية، ويغادر فيها شاعر واحد صاحب أقل نسبة تصويت ودرجة إجمالية، فيما يواصل خمسة شعراء مسيرة التنافس على البيرق والمراكز الأولى. ودعت لجنة التحكيم حامل اللقب والبيرق في النسخة الماضية من شاعر المليون الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت للحضور في الحلقة المقبلة للدفاع عن البيرق، أو الاكتفاء بلقب النسخة الثالثة، وفي حال قرر الدفاع عن اللقب فسوف يشارك في الحلقة المقبلة مع الشعراء الستة، على أن يتم تحديد موضوع للكتابة عليه من طرف الشاعر في وقت لاحق.