أوضح مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا عن مشاركة ممثلين عن مختلف التيارات الفكرية والمذاهب يمثلون كافة أطياف المجتمع في مؤتمر «الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف»، الذي تنظمه الجامعة الأسبوع المقبل. ونفى العقلا خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بحضور وسائل الإعلام ومراسلي الصحف والقنوات الفضائية أن تكون الجامعة قد مارست أي تمييز في مخاطبة الباحثين أو في إجازة الأبحاث المشاركة، لافتا إلى أن اللجنة العلمية خاطبت جهات أكاديمية من عدة دول للمشاركة في أبحاث المؤتمر دون تحديد أو تدخل في أسماء الباحثين المشاركين فيه. وخلال المؤتمر بين الدكتور محمد العقلا أن العديد من الجهات الحكومية والأكاديمية ستشارك في مقدمتها وزارة الداخلية، إضافة إلى أعضاء من لجنة المناصحة، ووزارة الشؤون الإسلامية، وإدارة الأمن الفكري والجمارك، كما سيقام على هامش المؤتمر معرض للصور والأفلام المتعلقة بظاهرة الإرهاب والأحداث الإرهابية وما قامت به الجهات الحكومية من دور لمعالجة الظاهرة وصور لأسر الشهداء. وأوضح الدكتور العقلا بأن هناك مساعي لتفعيل التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر، حيث سيتم التنسيق مع عدة جهات في مقدمتها وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والجامعات، لتطبيق ما يصدر عن المؤتمر من توصيات توافق رؤى الباحثين المشاركين، وعلق بقوله «ننتظر توصيات قوية تحاكي أهمية المؤتمر». ونفى الدكتور العقلا الاتهامات التي توجه إلى أساتذة ينتمون إلى مرافق التعليم العام والعالي، وقال (مناهجنا لا يوجد عليها أي غبار، ونحن جميعا نمثل مخرجات تلك المناهج).. وأشار أن المشكلة تكمن في بعض الملتحقين بسلك التعليم عن طريق نشر أفكار بطريقة معينة غير سليمة، مؤكدا على أهمية عقد الدورات التدريبية المستمرة والمحاضرات والجهود التوعوية والاستفادة من التقنيات الحديثة في محاربة الفكر الضال والحفاظ على عقول الشباب والناشئة بغرس التعاليم الإسلامية الصحيحة. وأضاف مدير الجامعة أن الحضور النسائي سيكون على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حرم سمو وزير التربية والتعليم. وكشف العقلا أن من أبرز الأبحاث التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر بحث بعنوان (البعد الإنساني في استراتيجية وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب)، حيث سيتعرض من خلاله الباحث إحصائيات وأرقام عن الدور الذي قامت به وزارة الداخلية في استعادة معتقلي غوانتاناموا وعقد برنامج لرعايتهم ومناصحتهم فكريا وعودتهم إلى رشدهم ورعاية أبناء وأسر بعض المنتمين للفكر الضال باعتبارهم ضحايا هذا الفكر وتحصينهم من الانغماس في تيارات فكرية متشددة. يذكر أنه سيتم نقل فعاليات المؤتمر والجلسات عبر قناة السنة النبوية مباشرة، كما تم دعوة نحو 30 قناة فضائية لتغطية الفعاليات من داخل وخارج المملكة، إضافة إلى صحف من الكويت ومصر وتونس ومراسلين لوكالات أنباء دولية.