تستقبل 36 فتاة وامرأة فلسطينية مناسبات الأمومة وقبلها يوم المرأة العالمي، وهن يعانين من ظروف اعتقالية ومعيشية قاسية داخل المعتقلات الإسرائيلية؛ بينهن ست أمهات اعتقلن مع أزواجهن وحرمن من رعاية أطفالهن بتهمة مقاومة الاحتلال. وأصدرت مؤسسة مانديلا التي تعنى بالأسرى، بيانا دعت فيه نساء العالم والمؤسسات التي تعنى بالمرأة وحقوقها، بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات من سجونها. وقالت مانديلا في بيانها: إن الاحتلال يعتقل ست أمهات وهن؛ إيمان غزاوي من نابلس التي اعتقلت مع زوجها وهي أم لطفلين ومحكومة 13 عاما، والأسيرة قاهرة السعدي من مخيم جنين أم لأربعة أطفال ومحكومة 3 مؤبدات، الأسيرة أرينا سراحنة من بيت لحم أم لطفلتين وهي أوكرانية الجنسية اعتقلت مع زوجها، الأسيرة لطيفة أبو ذراع من نابلس أم لسبعة أطفال محكومة 25 عاما، والأسيرة ابتسام العيساوي من القدس أم لخمسة أبناء محكومة 15 عاما، والأسيرة منتهى الطويل من مدينة رام الله أم لأربعة أبناء ومحكومة إداري. وذكرت مانديلا أن معاناة الأسيرات الأمهات مضاعفة بسبب حرمانهن من رؤية أطفالهن، وتعريض الأطفال أثناء الزيارة -إن سمح لهم- للذل والإهانة والحجز لساعات طويلة والتفتيش العاري والصراخ والتهديد من قبل شرطة السجون، أما رحلة العذاب إلى المعتقل فتبدأ منذ ساعات الفجر وتنتهي منتصف الليل بسبب الحواجز والعراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال على الطرقات وساعات الانتظار الطويلة أمام السجون، وجميع هذه العوامل تكون ضاغطة على الأسيرة التي تكون في حالة توتر بسبب الخوف والقلق على الأبناء، خاصة الأسيرات المعتقلات هن وأزواجهن ومعاناة أطفالهم بزيارة الأب والأم في سجون مختلفة. وأوضحت مؤسسة مانديلا أن هناك أمهات أمضين نحو 10 سنوات في الاعتقال دون مشاهدة أبنائهن، وتتعمد إدارة السجون عدم إدخال صور الأبناء بنية التعذيب النفسي للأسيرة.