يشارك البنك الأهلي في الرعاية الذهبية للمؤتمر السنوي للالتزام ومكافحة غسل الأموال في نسخته الثانية على التوالي، التي ينظمها المعهد المصرفي التابع لمؤسسة النقد، ويرعاه محافظ المؤسسة الدكتور محمد الجاسر، وتستضيفه مدينة الرياض في 23 مارس الجاري على مدى يومين، بحضور أكثر من 300 شخصية اقتصادية عالمية من مديرين تنفيذيين لقطاعات بنكية وشركات مالية وخبراء اقتصاديين ومستشارين قانونيين. وأكد نائب أول الرئيس مسؤول الالتزام الأول للمجموعة في البنك الأهلي هاني فيضي على أهمية التمسك بالالتزام وبالتشريعات الرقابية والتنظيمية التي تحكم العمل المصرفي والمالي والاستثماري. وشدد على أهمية تفعيل آليات رقابية محكمة قادرة على تحقيق مستويات عالية من الحماية لكافة العمليات المصرفية. هاني فيضي، الذي يعتبر مشاركته في المؤتمر بورقة عمل أتت بعنوان «تقييم مخاطر عدم الالتزام»، أشار إلى أن اضطلاع «الأهلي» بالرعاية الذهبية لهذا الحدث المصرفي المهم، تأتي انطلاقا من إدراك إدارة البنك لأهمية هذه الفعالية الدولية المتخصصة. وأضاف أن مشاركة البنك في المؤتمر تتيح فرصة قيمة للاطلاع على التجارب الدولية في هذا المجال، كما توفر آفاقا رحبة لمسؤولي البنك لتبادل الخبرات مع المتخصصين للحد من مخاطر وتهديدات العمليات غير المشروعة وتوظيف كل ذلك نحو دعم أساليب المكافحة وتطوير أداء البنك الأهلي في هذا الخصوص. وأوضح أن رؤية البنك تقوم على الالتزام بتحفيز السلوك الاحترافي الفعال، وضمان مستوى عال من التجاوب والمسؤولية لتحقيق الأداء الأمثل. تستهدف مواضيع جدول أعمال جلسات المؤتمر مناقشة التحديات التي تواجه الجهات التنظيمية والرقابية.. وتناقش أوراق العمل المقدمة من قبل المشاركين في المؤتمر آخر المستجدات في مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وحوكمة الشركات واكتشاف الإختلاس، وإدارة المخاطر. ومن أبرز المواضيع التي يناقشها المؤتمر أيضا تطبيق مبدأ «اعرف عميلك» وإنشاء وتنمية بيئة الالتزام والتحديات، التي تواجه المصارف والمؤسسات المالية لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى سبل كشف الاحتيالات البنكية والجرائم المالية الأخرى. واختتم نائب أول الرئيس مدير إدارة الالتزام في البنك حديثه بالإعراب عن أمله في أن تؤدي مداولات المؤتمر إلى تطوير أساليب المكافحة وتوفير المزيد من الأمان لعمليات التدفق المالي وتحجيم التهديدات المترتبة على تنوع أساليب غسل الأموال من أجل خلق مناخ استثماري تسوده الثقة.