دافع الكاتب محمد أحمد الحساني عن قروض تمويل البنوك في مقاله بعنوان (ماذا يريد هؤلاء من البنوك) المنشور في صحيفة «عكاظ» بتاريخ 28/3/ 1431ه، وليس هذا وحسب، بل وصف من كتب أو انتقد ذلك بالمهرجين، وأن كتاباتهم نوع من التهريج وإثارة المشاعر، ونقدهم أجوف وغير موضوعي، والتقى في جزئية مع المهرجين في نهاية مقاله وهي ضعف مشاركة البنوك في البرامج الاجتماعية، وإذ نقدر للكاتب الحساني اجتهاده في البحث عن الموضوعية والنقد البناء، ولكن نعتبر نحن معشر المهرجين هذا الاجتهاد استفزازا لمشاعر المقترضين، ونقدا لا يستند إلى أساس علمي. كيف لا، والكاتب لم يثبت أن ما تطبقه البنوك المحلية من أنظمة في مجال التمويل والإقراض يماثل ما هو معمول به عالميا، هذا من جهة، ومن أخرى إذا كان ذلك صحيحا كيف نماثل البنوك الغربية بنوك اليهود والنصارى كما تقول؟ نريد من البنوك أن تعاملنا كمسلمين وكمصرفية إسلامية! ويبدو أن الكاتب لم يقترض يوما، ولم يقرأ أو يسمع عن معاناة المقترضين، وعن معاملة البنوك سواء للمقترضين أو من غيرهم، وعن كيفية الإعلان عن قروض التمويل، وعن خداع البنوك للمحتاجين الذين لا يعرفون حساب الفائدة، وعلى التركيز على القسط اليومي أو الشهري، وليس على كامل المبلغ حتى لا يعرف كم هي القيمة الحقيقية لقرض التمويل، فهو إذن لم يسهر الليل ولم يعان من ألم الديون. دعنا يا حساني نهرج حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا فيكفي البنوك هيمنة على المقترضين، وعلى الصحف المحلية التي باتت لا تظهر إلا إعلاناتها فقط. صبري منصور القرشي مكة المكرمة