طالب الدكتور علي محيي الدين القرة داغي أستاذ الفقه وأصوله في جامعة قطر، كبار العلماء في العالم الإسلامي إلى أن تتسع قلوبهم وصدورهم لجميع الدعاة بدون استثناء، مشددا على عدم الحكم على الآخرين بالطرق التي يستخدمونها في الدعوة على أساس الريب والشكوك والاتهامات. داعيا إلى الاعتراف بتوزيع الأدوار والعمل به واحترام كل من يدعو إلى الله تعالى مع النصح له بالطريقة الصحيحة، إن وجد فيه ما يستحق النصح، فالدين كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم النصيحة لله ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم، مؤكدا على أنه ليس هناك شخص أكبر من أن ينصح بضم الياء ولا شخص أصغر من أن ينصح بفتح الياء فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون. وأشار القرة داغي، إلى أن هناك دعاة وفقوا في كسب الجماهير، خاصة فئة معينة من الشباب والشابات، مطالبا العلماء بدعمهم ومساعدتهم والوقوف معهم والفرح بنجاحاتهم، مبينا أن كل إنسان ميسر لما خلق له. وقال القرة داغي: «ما يفعله هؤلاء الدعاة ويؤثر في الناس، قد لا نجده عند كبار الدعاة أو العلماء والفقهاء، لأن في اعتقادي أن العلماء والفقهاء بشتى أنواعهم يكمل بعضهم بعضا». ولفت القرة داغي، إلى أن الإعلام اليوم يعتبر وسيلة دعوية ممتازة تؤثر بجميع شرائح المجتمع، وهي وسيلة مهملة من قبل المسلمين استغلها أعداء الإسلام لنشر الفاسد والرذيلة في المجتمع فضلوا وأضلوا، داعيا إلى استغلالها في الدعوة، ومن ذلك استغلال بعض القنوات الفضائية الإسلامية وغير الإسلامية، وتساءل القره داغي «من غير المعقول هجر هذه القنوات لأصحاب الأهواء والأفكار المنحرفة، ليفعلوا في عقول المجتمع المسلم مايشاؤون؟!». وشدد على ضرورة إيجاد البدائل الإسلامية للبرامج الهابطة، ومن ذلك برامج تلفزيون الواقع التي دمرت أخلاق أبنائنا وبناتنا بالعري والابتذال والإسفاف.