اعتبر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء القول بأن الإسلام ساوى بين المرأة والحمار والكلب شبهة باطلة، منكرا على من يحرفون المراد من الحديث الوارد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي قال فيه (يقطع صلاة الرجل المرأة والحمار والكلب الأسود.) وقال ردا على سؤال «عكاظ» أمس «هذا ليس مساواة، بل بيان أن أي واحد من الثلاثة الواردة في الحديث يقطع الصلاة»واستشهد آل الشيخ في خطأ هذا المفهوم بقول الله تعالى في تكريم الإنسان «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا». واستدعى مفتي المملكة في سياق مشابه ذكر الحمار في القرآن في قوله تعالى «والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق مالا تعلمون» مستغربا «فهل نقول إن الإسلام ساوى بين الحمار والخيل، وهل عاقل يقول بذلك، هو ساوى بينها لكونها وسيلة نقل، لكن للخيل صفاتها ومميزاتها، وهي أفضل من الحمير والجمال بلا شك وفي هذا بيان الانتفاع، فالخيل معروف فضائلها وأن الخير معقود بنواصيها إلى يوم القيامة».وبين المفتي العام أن الحكمة من قطع الصلاة من الثلاثة يكمن في قول أبي ذر (رضي الله عنه) «ما بال الأسود من الأصفر من الأحمر» فقال (صلى الله عليه وسلم) «الكلب الأسود شيطان»، موضحا «أما المرأة فربما يكون في مرورها شيء من شغل قلب الرجل ونحو ذلك، أما الحمار فهو حيوان بليد والنبي (صلى الله عليه وسلم) أخبر أنه إذا رأى شيطانا نهق». وأوضح آل الشيخ أن الحرم المكي مستثنى من هذا الحكم،حيث قال: «أما الحرم المكي فلا يشمله الحكم لأنه ليس له قبلة، ومن حكمة الله تعالى ورحمته أن الحرم عام، ولو جعل فيه سترة لشق على الناس، خاصة أيام المواسم».