تلبية لنداءات الفصائل الفلسطينية والمؤسسات والشخصيات الإسلامية، بإعلان يوم أمس، يوما للغضب الفلسطيني، احتجاجا على أعمال الاستيطان والتهويد في مدينة القدس، والتي كان آخرها مساء أمس الأول بالإعلان عن تدشين بناء كنيس الخراب على مقربة من المسجد الأقصى، اندلعت في عدة أحياء من القدس العربية المحتلة، اشتباكات بين المواطنين المقدسيين وقوات الاحتلال. أسفرت حتى ساعات ما قبل الظهيرة إلى إصابة أكثر من ثلاثين مواطنا برصاص جنود الاحتلال، وقد دارت اشتباكات عنيفة في منطقة واد الجوز، أحد أحياء مدينة القدسالمحتلة، مما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين برصاص الاحتلال ولم يسمح للمسعفين بالوصول إليهم، حيث تم اعتقالهم على يد قوة من القوات الخاصة، التي كانت بلباس مدني في المكان. وكان الأهالي في واد الجوز خرجوا بمسيرة حاشدة باتجاه المسجد الأقصى الذي أغلقته قوات الاحتلال بوجه المقدسيين وسمحت للمستوطنين فقط بالوصول إليه. وفي بلدة العيسوية إلى الشرق من المسجد الأقصى المبارك سجلت أكثر من 20 إصابة جراء إطلاق شرطة الاحتلال الغاز و قنابل الصوت و الأعيرة المطاطية. كما أفاد شهود عيان في مخيم شعفاط أحد أحياء القدسالشرقيةالمحتلة، أن عددا من الإصابات سجلت في المخيم جراء اعتداء جنود الاحتلال على المواطنين هناك. من جهة أخرى قالت المصادر الفلسطينية إن عشرات الطلاب من جامعة بيرزيت توجهوا إلى الحاجز ورشقوا جنوده بالحجارة، فأطلق الجنود الذخيرة الحية والمطاطية ما أدى إلى إصابة الطلاب الثلاثة. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة رفض وإدانة الأردن لجميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة، خصوصا بناء المستوطنات والإجراءات التي تستهدف تغيير هوية القدس والأماكن المقدسة فيها ووجوب الوقف الفوري لها. وجدد الوزير الأردني في تصريح عقب لقائه وزير الخارجية القبرصي ماركوس كبريانو في عمان أمس إدانة الأردن لقرار الحكومة الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية، وأن استمرار إسرائيل في إجراءاتها الاستفزازية والمرفوضة دوليا يقوض فرص تحقيق السلام ويزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.