تضاعفت الخسائر وحجم المعاناة في نادي الرائد بعد تعادل الفريق أخيرا أمام الوحدة، بعد اقتراب الفريق من العودة لدوري الدرجة الأولى وهو مثقل بالديون. وكلف استقطاب 20 لاعبا محليا ما يتجاوز ال20 مليون ريال، سجلها رئيس النادي فهد المطوع كمديونية مستردة، ومع ذلك ما زالت جماهير الرائد تندب حظها العاثر بسبب إخفاق فريقها الكروي الأول في تثبيت أقدامه في دوري (زين) السعودي للموسم الثالث على التوالي؛ بسبب تفريطه بنقاط الوحدة وهي التي كانت قريبة منه لولا الهدف القاتل الذي سجله مختار فلاته في الدقيقة 94 والذي قتل معها طموح كل الجماهير الرائدية التي خرجت من ملعب المباراة حزينة على حال فريقها الذي خيب آمالها وتطلعاتها في هذا الموسم تحديدا؛ كون الجميع كان تواقا بأن يشاهد الفريق الأحمر في القمة دائما ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن الحمراء، وعلى الرغم من كل ذلك فلا زال الرائديون يتمسكون (بقشة) البقاء وهي المشروطة بأن يفوز فريقهم على النصر يوم غد الخميس وخسارة القادسية من الشباب، عندها يبقى الرائد رسمياً أو على الأقل تعادل الرائد مع النصر ليحتكم الفريقان لمباراتين فاصلتين كما حدث في الموسم الماضي عندما لعب الفريق الرائدي لقاءين فاصلين أمام أبها، واستطاع البقاء بالهدف القاتل لمهاجمه الإيفواري بوريس كابي الغائب في هذا الموسم والحاضر في قلوب الجماهير الرائدية. الرائد الذي كان يملك فرصة البقاء دون النظر لنتائج الفرق الأخرى دفع الثمن غاليا بسبب أخطاء إدارة النادي المتكررة، بدءا من جلب اللاعبين المحليين والأجانب إذ تم استقطاب 20 لاعبا محليا و6 لاعبين أجانب ليصبح المجموع 26 لاعبا لم ينجح منهم سوى 30 في المائة كلفوا خزينة النادي ملايين الريالات، وحسب المصادر فإن ما تم تسجيله من مبالغ على النادي تصل لحوالي 12 مليون ريال وهو أضخم (دين) على الرائد منذ تأسيسه قبل 56 عاما، وعلى الرائد أن يتحمل تخبطات وقلة خبرة إدارته الذي ذهب بشهادة الجميع ضحية للسماسرة في وقت رفض الاستعانة بأعضاء الشرف المؤثرين ممن لهم باع طويل في مجال استقطاب المدربين واللاعبين المحليين والأجانب، والذي يأتي في طليعتهم رئيس النادي السابق والرجل الخبير عبد العزيز المسلم الذي أبدى غير مرة استعداده لخدمة ناديه متى ما طلب منه ذلك.. ولكن يبدو أن صاحب القرار في الرائد لا يريد الاستعانة بأحد لأسباب تبدو معروفة لدى القريبين من البيت الرائدي.