اتضحت الرؤية تماما من خلال لقاءات الجولة الحادية والعشرين لدوري المحترفين السعودي والتي لعبت بها أربع مباريات اتضحت من خلالها هوية أحد الفريقين المرشحين للهبوط لدوري الدرجة الأولى بين دوري المفقودين وكان ذلك هو فريق الوطني المكافح الذي استطاع أن يدوخ الأهلاوية ويتقدم عليهم ليلحق الأهلاوية بالتعادل ومن ثم يدرك لاعبو الوطني التعادل بضربة رأسية ماكرة من لاعبهم المحترف ديجون ليتوقف رصيد الفريق على نقطة ويكتب نهايته بنفسه بعد أن فشل في الفوز على فريق النادي الأهلي ليودع الوطنيون الأضواء بعد موسمين حافلين قضوهما بين رحاب أندية الأضواء ليعود الفريق أدراجه . أما رفيق دربه في مراكز المؤخرة فريق أبها فهو قد أبقى على آماله في البقاء بين أندية الممتاز قائمة حتى الرمق الاخير لكي تكون مباراته الأخيرة أمام الفريق الشبابي هي المحك الحقيقي والمؤشر القوي لبقائهم في الممتاز أو اللحاق برفيق دربهم فريق الوطني إلى دوري الظل ففوز الفريق الابهاوي على فريق النصر بهدف لاعبه محمد مرجان ساهم في تأجيل إعلان الفريق الثاني الهابط إلى دوري الأولى حيث انحصرت المنافسة على الهبوط بينه وبين فريق الرائد ففريق أبها رفع رصيده النقطي إلى 16 نقطة وبقى في المركز الحادي عشر حيث يتفوق عليه فريق الرائد بنقطتين بعد أن وصل برصيده إلى 18 نقطة ويأمل الابهاويون في تجاوز عقبة الشباب والوصول إلى النقطة التاسعة عشرة على أمل أن يتعثر الرائديون في مباراتهم الأخيرة أمام فريق الاتفاق في الدمام بالهزيمة ليصبح البقاء من نصيب فريق أبها مباشرة أو بالتعادل ليحتكم الفريقان إلى المباراتين الفاصلتين لتحديد الفريق الهابط الذي سيرافق فريق الوطني. فريق الرائد سجل هزيمة تاريخية في شباك فريق الوحدة المتواضع الذي مني بأكبر هزيمة في تاريخه أمام فريق الرائد وهي النتيجة الخرافية التي وصلت إلى ستة أهداف مقابل ثلاثة أهداف لفرسان مكة الذين لايحق لنا ولا لجماهيرهم أن نطلق عليهم أو تطلق عليهم الجماهير لقب الفرسان لأنهم كانوا مجرد أقزام أمام نجوم الرائد الذين دخلوا إلى ملعب المباراة وفي أذهانهم شبح الهبوط ومطاردة فريق أبها لهم والوطني قبل أن تتضح معالم هبوطه فكان أن لعبوا مباراة بطولية شرشحوا فيها فريق الوحدة وفتفتوا عظامه ورموا به في غياهب المجهول والحقوا به هزيمة تاريخية تتحدث بذكرها الركبان ويحتاج أهل مكة الذين هم أدرى بشعابها إلى جلسة صفاء ووقفة متأنية لمراجعة الشريط المأساوي الذي كان عليه الفريق في مسابقات هذا الموسم والتي خرج منها الفريق بخفي حنين ولم يقدم جزءاً ولو يسيراً من الصورة المستحسنة التي عرفتها الجماهير الرياضية عنه وهو أمر يحتاج إلى نفير وحداوي من أعلى المستويات إلى أدناها . فريق الحزم جندل فريق نجران وخطى خطوة جادة نحو دوري النخبة مع الثمانية الكبار بعد أن وصل برصيده النقطي إلى 24 نقطة وقفز إلى المركز السابع متخطيا فريق الوحدة الذي انهار أمام نظيره فريق الرائد في بريدة وانهزم بنصف الدرزن ليصبح لقاء الحزم الاخير أمام فريق الأهلي في جدة هام جدا للحزماويين من اجل المحافظة على المركز السابع الذي ينافسه عليه فريق الوحدة صاحب النقطة 23 وفوز الوحدة على الوطني وهو أمر متوقع وتعادل الحزم مع الأهلي من الممكن أن يعود بفريق الوحدة إلى المركز السابع من جديد . فريق النادي الأهلي احتفظ بموقعه في المركز الثالث بعد تعادله الإيجابي أمام الوطني ليضيف لرصيده نقطة عزيزة عززت من موقعه في المركز الثالث على حساب فريق الشباب الذي كان يترصده وستحدد مباراة الفريقين في الجولة الأخيرة من الأسبوع الثاني والعشرين أمام كل من الحزم وأبها هي التي سترجح كفة أحد الفريقين في البقاء ثالثا .