عرس تراثي وثقافي وتاريخي تتزين به «الجنادرية» الليلة في انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بعد مرور ربع قرن من التواصل والترابط وإحياء العادات والموروث الشعبي وإقامة الفعاليات الثقافية وإبراز عطاءات وتاريخ مختلف مناطق الوطن الغالي ما بين الأمس واليوم من خلال الفعاليات التي تقام بهذه المناسبة، وأصبح المهرجان معلما تاريخيا وتراثيا وثقافيا يقام كل عام، وهو من أحد الاهتمامات والإنجازات التي يقوم بها الحرس الوطني ضمن رسالة وطنية صادقة ومعبرة لأبناء هذا الوطن. تاريخ حافل وسجل ذكريات وإنجاز كبير للمهرجان طيلة السنوات الماضية بجهود رجال مخلصين وعمل أوفياء؛ حب ووفاء لهذا الوطن. خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز له الفضل بعد الله في صناعة هذه التظاهرة الحضارية المتميزة، حيث تابع تطويره من سباق للهجن إلى مهرجان سنوي ضخم وفق خطة مرسومة تبرز ما بين الأمس واليوم والعطاء المتواصل للحكومة الرشيدة والعادات والثقافات والألوان التي تمتاز بها مختلف مناطق المملكة، كما كان للأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني جهد وبصمة وعمل متميز منذ الخطوة الأولى لانطلاق المهرجان حتى يومنا هذا، إضافة إلى جهود الأمير فيصل بن فهد رحمه الله حيث كان مشرفا على المجالات الثقافية والأدبية والشبابية. من عام لآخر تطور المهرجان وسجل حضورا ثقافيا وفكريا وتراثيا على مستوى الوطن والعالم، في ظل متابعة وجهد مستمرين من رجل الحرس الوطني العسكري المدني الدينمو المحرك الأمير متعب بن عبد الله الحريص على التجديد والتطوير ومتابعة التفاصيل الدقيقة لكل ما من شأنه الرقي بهذه التظاهرة الوطنية الكبيرة. هذا المهرجان الذي ما زلت أتذكر بداياته، عندما تشرفت برئاسة اللجنة الإعلامية لمدة عامين ولا أنسى جهود كفاءات شابة سعودية في مجالات متعددة وأغلبهم من قطاع الحرس الوطني من القطاع العسكري والمدني. المهرجان ملتقى أبناء الوطن يربط الماضي بالحاضر وهو مركز للتعارف وملتقى للكلمة والشعر والثقافة ومواقع للتاريخ والذكريات، ويعد إنجازا يستحق الإشادة والزيارة والحضور والمشاركة في فعالياته في مختلف المجالات التي يضمها ويعبر عنها ويجمعها في زمن واحد على صعيد واحد.