نشرت صحيفة الشرق الأوسط قبل أيام أن أحد أعضاء مجلس الشورى في إيران تطاول ضمن مناظرة تلفزيونية على أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما السيدة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأن ذلك التطاول لم يكن الأول وقد لا يكون الأخير من قبل بعض من ينتسبون إلى العلم في طهران أو يدعونه، وقد سبق لشخص من هذه الفئة أن تطاول في العراق على الخليفة الراشد أبي بكر الصديق واصفا إياه بالظلم مقارنا بينه وبين الهالك صدام حسين! وأرى أن من يجرؤ على التطاول على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سيما المبشرين بالجنة منهم وكبارهم، أو على أمهات المؤمنين فإنه يكون منافقا معلوم النفاق! وقد وصف القرآن الكريم فئة من أهل المدينةالمنورة سخروا من بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوهم «بالبطنة»، بأنهم كفروا ولم يقبل منهم اعتذارهم وقولهم: «إنما كنا نخوض ونلعب»، فماذا يمكن أن يقال عن قوم جاؤوا في هذا الزمان وأخذوا يتطاولون على كبار الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وعلى نساء النبي صلى الله عليه وسلم ويحرفون الكلم عن مواضعه، وماذا بقي لهم من إيمان أو إسلام وقد تعدوا مرحلة السخرية إلى مرحلة الطعن في الأعراض والانتقاص والسب والمجاهرة بالكراهية والعداء لرجال ونساء كانوا حول المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد رحل إلى الرفيق الأعلى وهو راض عنهم وقد بشر بعضهم بالجنة وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. إن سيدتنا وأمنا عائشة بنت الصديق هي في الواقع أكثر طهرا ونقاء من سقف حلوق الذين يتطاولون عليها، ولن يضيرها أو يقلل من شأنها أو تاريخها الناصع لدى المسلمين والمؤمنين أن ينبح حول سيرتها الطاهرة بعض الكلاب المعاصرة، وستظل أم المؤمنين رضي الله عنها كما كانت من قبل رفيعة الشأن عزيزة المكانة في قلوب جميع المسلمين ممن لم يشذوا عن الإجماع ولم يزالوا على المنهج القويم الذي رسمه لهم صلى الله عليه وسلم، ومن شذ شذ في النار.. قاتل الله المتطاولين على الصحابة وعلى أمهات المؤمنين، وستظل العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة