حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مدينة القدسالمحتلة يوم أمس، ولليوم الثالث على التوالي إلى ثكنة عسكرية لمنع المواطنين من الوصول إلى المدينة والمسجد الأقصى، في الوقت الذي حذر فيه قائد لواء القدس في شرطة الاحتلال من أن هناك معلومات استخبارية تؤكد أن مدينة القدس قد تشهد أياما عصيبة خلال الأيام المقبلة. وباتت الحياة داخل شوارع القدس مشلولة بسبب الإجراءات المتخذة على البوابات والتدقيق في هويات الوافدين حيث يطلب منهم إبراز وثائق تثبت ملكيتهم لمحال داخل أسواق المدينة. وفي باب العمود منعت الشرطة المصلين من أداء صلاة الظهر في الشارع بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى مما أدى إلى حدوث مواجهات بين المواطنين وشرطة الاحتلال، بينما دعت مواقع تابعة للجماعات اليهودية المتطرفة باللغة العبرية والإنجليزية إلى اعتبار 16/3/2010 يوم الأول من الشهر العبري (نيسان) يوما عالميا من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وتخلل الإعلان نفسه دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك. من جهتها أكدت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في تقرير لها أن ما يسمى ب «كنيس الخراب» هو مشروع تهويدي من الدرجة الأولى، و مرتبط ببناء الهيكل الثالث المزعوم. وقالت المؤسسة في بيان لها إن هذا المشروع تتبناه المؤسسة الإسرائيلية، وشركات استيطانية، وإن كل من ساهم بهذا المشروع من المتبرعين اليهود كان يربط بين بنائه وكونه خطوة متقدمة في بناء الهيكل الثالث المزعوم. وكشفت أن المؤسسة الإسرائيلية تعمّدت رسم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح داخل قبة «كنيس الخراب» باعتبارهما من التراث اليهودي. و قالت المؤسسة إنها حصلت على بعض الصور من مصادر خاصة، بالإضافة إلى ما نشر من صور على مواقع عبرية عن بناء ما يسمى ب «كنيس الخراب»، حيث لوحظ أن هناك رسومات كبيرة لعدة معالم إسلامية داخل قبة الكنيس من بينها المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح.